السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 19 سنة، تعرضت في صغري للتحرش الجنسي، وهذا الشيء دمر حياتي كلها، ومن بعد تلك الحادثة تعرفت على أمور لا يجب على الطفل معرفتها، ولم تكن لدي الجرأة لمصارحة أهلي، فكتمت الموضوع، ودخلت إلى عالم المحرمات والعادة السرية بسن صغير، وارتكبت العديد من الذنوب والممارسات الخاطئة مع بعض أقاربي قبل وبعد البلوغ.
بدأت رحلتي مع التوبة بعد إدراكي ذنوبي، ولكنني كلما تبت عدت مرة أخرى، فأصبحت أعيش في دوامة من القلق، عالقًا بين اللوم والاكتئاب والندم والخوف، وكلما تذكرت ما فعلته، لا أجد كلمة تصف مشاعري سوى العجز وقلة الحيلة، حتى أهملت صحتي.
أنا حاليًا أعاني من السمنة، وأقصر في الصلاة والعبادة، وتراودني أفكار انتحارية رغم رغبتي في التغيير، لكن كلما حاولت أشعر وكأن هناك جدارًا يمنعني من الوصول؛ بسبب صغر سني وصعوبة الحصول على العلاج النفسي، إضافة إلى خوفي من مصارحة أهلي برغبتي في زيارة الطبيب النفسي.
طوال هذه الفترة كنت أكتم كل شيء في قلبي، وأنا طالب ولدي مستقبل وأهداف، لكني لا أستطيع العودة إلى المسار الصحيح، وأشعر بالخوف من أن يعيرني الأشخاص الذين أخطأت معهم بأخطائي في المستقبل، فينهدم كل شيء.
هذا الوسواس دمرني ويشغل تفكيري، حتى إنني لم أعد قادرًا على التقدم خطوة واحدة، وأدمنت التدخين، وأبحث عن أدوية تخفف معاناتي النفسية، ساعدوني..