الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكره التواصل الاجتماعي ولا أشعر بالثقة بالنفس!

السؤال

السلام عليكم.

أبلغ من العمر 28 سنة، أرغب في البكاء كثيرًا، طلقت قريبًا، أحيانا أشعر أني لا أريد أن أحتك بأحد، أكره التواصل الاجتماعي، أعاني من عدم الثقة بالنفس بسبب المشاكل في حياتي، وأعاني من التفكير المستمر في الأحداث التي تحدث معي خلال يومي، أحيانا أشعر أني تصرفت بطريقة غير لائقة، وأشعر أن الناس يضايقونني، ولا أستطيع أن أرد بلاء أحدٍ، وأشعر بالذنب، وأنهض من سريري متضايقًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

كأني فهمتُ من سؤالك -أخي الفاضل- أنك طلّقتَ منذ فترة قريبة بعد الزواج، فإذا كان هذا صحيحًا فهذا يمكن أن يُفسّر ما تمرُّ به من هذه الحالة النفسية بعدم رغبتك في الاحتكاك والتواصل الاجتماعي وبضعف الثقة بنفسك، نتيجة ما مررت به من صعوبات في حياتك، فالطلاق هو أحد الأسباب الرئيسة للشعور بالتوتر والقلق، والذي يمكن أن ينعكس على ضعف الثقة بالنفس والتردد، والصعوبة في اتخاذ القرارات، والحساسية الزائدة من كلام الناس، وكأنهم يُضايقونك.

إذا كان الطلاق قد حدث من مدة قريبة، فأعط نفسك بعض الوقت، و-بإذن الله- بالتدريج ستخرج من هذه الحالة النفسية، وتعود لوضعك الطبيعي، ولكن عليك ألَّا تجلس منتظرًا أن تعود إلى حالتك الطبيعية، وإنما عليك أن تُبادر أنت من نفسك للخروج والإقبال على الناس، فتجنُّب لقاء الناس لا يحل المشكلة، بل يزيدها تعقيدًا، فأقبل على الناس، واخرج إلى الطبيعة، ومارس حياتك بشكل طبيعي، وإن كان الأمر في البداية سيكون صعبًا إلَّا أنك ستعتاد، وتدريجيًّا ستعود إلى وضعك الطبيعي.

أخي: لا أعتقد أنك في هذه المرحلة تحتاج إلى زيارة العيادة النفسية، فإن ما تمرّ به هو محاولة التكيّف مع صعوبات الحياة، ولكن إن وجدت صعوبة بعد عدة أشهر، فيمكنك عندها أن تستشير طبيبًا نفسيًا، وما خاب من استشار.

داعيًا الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً