السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السادة الكرام! جزاكم الله خيراً على هذا المجهود المبذول، وأرجو منكم أن تساعدوني في حل مشكلتي التالية:
تزوجت في بداية حياتي، ورُزقت بطفلٍ واحد، ثم تم طلاقي وطفلي ما زال لم يبلغ العامين، وعكفت على تربية طفلي إلى أن بلغ حوالي عشر سنوات، ثم تحت ضغط من الأهل وتقاليد المجتمع وافقت على الزواج، وتم زواجي لرجل متزوج، لكنه لا ينجب من زوجته، وكان شرطي أن أقبله بزوجته على أن يقبلني بابني الوحيد، ثم ذهب ابني للعيش مع والده في محافظةٍ أخرى نظراً لظروف عمله، ورُزقت والحمد لله بثلاثة أبناء، وزوجي والحمد لله بحق زوج طيب، ويحبني ويحب أولاده.. إلى هنا لا توجد مشكلة والحمد لله.
بدأت مشكلتي عندما بدأ ابني يكبر ويدخل في مرحلة المراهقة، ويحتاجني، وبدأ يأتي إلي نادراً، في العام يومين أو ثلاثة كل شهرين أو ثلاثة، لكن زوجي لا يريده أن يأتي أبداً في غيابه ولا في حضوره، وإذا جاء يعامله بقسوة وجفاء، مع أن الولد يشهد له الجميع بحسن الخلق وأنه مؤدب وخدوم، ويُعامل زوجي بكل احترام، ويعامل إخوته (أولادي) بكل حب وحنان، ويحبهم جداً، حتى عندما كان ابني محتاجاً لعملية جراحية في عينيه، وكان يجب أن يأتي عندي لأن العملية سوف تجرى في نفس المحافظة التي أقيم فيها، وافق زوجي بصعوبة، ولم يجلس في البيت طول فترة وجوده، وحدثت المشكلة الكبرى أنه عندما كان ابني عندي منذ بضعة أيام جلس يذاكر لإخوته، وقال لهم: إن من ينتهي من مذاكرته سوف يكافئه، وبالفعل انتهى أحد الأبناء من مذاكرته سريعاً، وجاء أبوهم فعرف أن ابني يود أن يأخذ الولد معه لشراء الحلوى وفاءً بوعده، فقال للولد الآخر: اذهب معهم إن أردت ذلك، ثم بعد ذلك خرج زوجي من المنزل مباشرةً ولم يقل لي أي شيء، ثم بعد ذلك فوجئت أنه ذهب لزوجته الأخرى وهو غضبان، وحكى لها كل شيء، واتصلت بي هي وأهلها يعاتبونني بقسوة ويتهمونني بإهمالي في تربية أولادي!
مشكلتي الآن: كيف أرضي زوجي وفي نفس الوقت لا أجرح مشاعر ابني، فهو يعرف أن زوجي لا يحبه ويحاول استرضاءه، ولكن..
هل أتخلى عن ابني، وهذا شيء مستحيل، أم أفقد زوجي، وهذا شيء مستحيل أيضاً، ماذا أفعل؟
أفيدوني، وعذراً على الإطالة، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.