الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أن أقيم حفلة عرس لأفرح أهلي ولا يكون فيها منكرات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زواجي قريب -إن شاء الله-، وأعلم أن حفلة العرس (الفرح) غير جائز شرعًا، وأنا -الحمد لله- أخشى من الذنوب، ولكني أرغب في إقامة حفلة عرس من أجل أن أفرح، وأُفرح أهلي وأصحابي وأقاربي ووالدي ووالدتي وإخوتي؛ فأنا البكر، علمًا أن نفسي تستنكر هذا الأمر، وحائر في إقامة العرس أو لا؟

أفيدوني، شكرًا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلًا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبعد:

أولًا: بارك الله لك في زواجك، ورزقك الله الحياة السعيدة الهادئة، ورزقك الله مع زوجتك الحياة الهانئة.

ثانيًا: حفلة العرس أو (الفرح) جائز شرعًا بل مندوب إليه، وعليه فلا حرج عليك من عمل تلك الحفلة، المهم أن تكون منضبطة بضوابطها الشرعية.

ثالثًا: المنكرات والتجاوزات من غناء المصحوب بآلات موسيقية، واجتماع الرجال مع النساء في اختلاط محرم، وكشف العورات، وغير ذلك هو المحرم في الحفلة وليس الحفلة ذاتها.

رابعًا: إذا أقيم العرس وحفلته من غير ما سبق من مخالفات شرعية، فإننا نوصيك أن تفرح أهلك -خاصة وأنت بكرهم- بهذه الحفلة، ولا بأس فيها من اللهو والغناء بضرب الدف، وذلك لما روى النسائي من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: (رخص لنا في اللهو والغناء عند العروس).

نسأل الله أن يوفقك لكل خير، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات