الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتم العلاج من الرهاب الاجتماعي بالمواجهة فقط؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعيش في تركيا، أعاني من القلق، وسرعة في دقات القلب، والتعرق في الاجتماعات، أو عند التواجد بين الناس، كانت حالتي في السابق أسوأ من ذلك، إلا أني وبعد دخولي الجامعة حاولت مواجهة مخاوفي.

أعلم أنها مجرد أوهام في العقل، ولدي قناعة كاملة بذلك، -والحمد لله- تحسنت، ولكن ألم الرأس، وعدم التركيز، والتوتر من نظر الناس هو الذي ما زال يضايقني، فهل يمكن معالجة حالتي عن طريق المواجهة وبلا أدوية علاجا جذريًا؟ ولأنني في تركيا، ولأسباب خاصة لا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي، فهل تنصحوني بدواء معين؟

وأعاني من حساسية مزمنة في الحلق، كانت تؤثر على صوتي، ولفترة على صدري، وتناولت دواء AERIUS لمدة 4 أشهر، وتوقفت عنه منذ فترة قصيرة، فتحسنت جدًا من جفاف الحلق، ولكن لا زلت أعاني من بعض الأعراض أحيانًا، فهل يمكنكم مساعدتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، وشرح الأعراض التي تعاني منها.

واضح من خلال تفاصيل سؤالك أنك تعاني من بعض القلق، والذي يأخذ معك شكل الرهاب الاجتماعي، حيث تخشى مقابلة الناس، وتشعر بخفقان القلب، والتعرق، وربما أعراض أخرى.

أخي الفاضل: نعم بكل تأكيد يمكنك علاج هذا عن طريق المواجهة وعدم التجنب، سرني جدًا وعيك بأنه يمكنك الإقدام على مخاوفك وما تشعر به من توتر عند مقابلة الناس، فلم تتجنب مقابلتهم كما يفعل كثير من الناس مما يزيد المشكلة تعقيدًا، أحسنت بالإقدام والمواجهة، استمر على هذا الأمر، ولا شك أنك ستنتهي منه نهائيًا ومن دون دواء، وخاصة مع وجود الدافعية على التغيير، والعزيمة على عدم التجنب، ومقابلة الناس.

استمر بما أنت عليه، داعيًا الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية، والتوفيق في دراستك الجامعية، أدعو الله تعالى لك بالتفوق والنجاح في الحياة، وإن شاء الله نسمع منك أخبارك الطيبة، ولا تنسانا من دعوة في ظهر الغيب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً