السؤال
نشأت في أسرة متوسطة تميل إلى الفقر، غير متدينة، ولم يعلمني والداي الصلاة أو الدين، كنت فقط أحلم بالمال والثراء، للتخلص من الفقر والحرمان، وأكملت تعليمي، وبدأت في استغلال ذكائي للحصول على المال، ولا يهم من أي طريق!
التحقت بالعمل في مركز مرموق، بدأت أتربح من هذه الوظيفة، ولكن في توافه الأمور، مثل أن أسرق دباسة أو رزمة ورق، يمكن نقول: إنه جشع، وعين فارغة.
بعد مضي 18 سنة في هذه الوظيفة ذات الراتب الكبير، استطعت تكوين ثروة معقولة، وشقة ممتازة، وسيارة، والقليل من المال في البنك، ثم جاء قرار نقلي إلى مكان أسوأ، ومزايا أقل، ومن وقتها وأنا أشعر أن ربي عاقبني على عدم صلاتي كل هذه السنوات، وبدأت أصلي وأتقرب إلى الله، وأطلب السماح والغفران.
فهل ما حدث لي هو غضب من الله سبحانه وتعالى؟ هل أصبحت من المغضوب عليهم، أم أن هناك أملاً في أن يفرج الله عني، وأعود كما كنت؟ عندما كنت أتنعم في نعيم الله لم أشكره أو أسجد له، أما الآن فإن نعمة الله لم تزل، وإنما الوظيفة أقل والراتب أقل، وأنا الآن أحافظ على الصلاة ومجاهدة النفس.
ماذا أفعل؟ وماذا علي أن أفعل؟ فأنا أعيش في اكتئاب كبير، فأنا أخاف من الله، وأخاف أن يكون ما حدث غضب من الله، وعقاب على ما كنت أفعله.