السؤال
السلام عليكم
أنا شاب ولدت في عائلة محترمة جداً -وبالخصوص عائلة أمي-، إحدى خالاتي لديها عدد من البنات، أغلبهن صغيرات في السن -أطفال-، الكبرى منهن تبلغ من العمر 14 عامًا) حينما دخلت إلى حسابها في (التيليجرام) كانت صورة البروفايل "شاب يقبل فتاة" صعقت بالمعنى الحرفي لهذه الصورة، حتى إني تأثرت من قوة الصورة وصراحتها، كلنا نعلم أنها بنت مؤدبة جداً، لدرجة أننا نقول عنها بأنها معقدة نفسيًا من الرجال، فكيف ذلك؟!
سمعت عنها مؤخرًا من أهل بيتي، أنها اشترت هاتفاً جديدًا، ولكن للأسف خالتي وزوجها، لا يفقهون كثيرًا بالتكنولوجيا، كي يراقبوا ابنتهم حق الرقابة.
كما سمعت أيضًا أنها بدأت تسمع الأغاني، وخصوصًا ما يسمون (BTS)، وصارت مهووسة بالهاتف النقال، حتى انفصلت تقريباً عن عالمنا هذا، وهم كل فترة يسحبون منها الهاتف ثم يرجعونه، لتأديبها، لكنهم لا يعرفون شيئًا عن هذه الصورة، بل أكثر من صورة تدل على نفس المعنى في ملفها (شاب وبيده فتاة، شاب يقبل فتاة، شاب يطير مع فتاة)، أنا متأكد أنهم لو رأوا هذه الصور ووصلت إلى خالتي فسيحصل جدل كبير، وسيتم منعها نهائيًا من الهاتف، وسيتم التعامل معها بأقسى شيء قد يخطر على البال؛ لأن هذا الموضوع يستحيل أن يوجد في عائلتنا، لأن العائلة كلها تقريبًا حفظة لكتاب الله، وملتزمون دينيًا إلى أبعد درجة.
عموماً، أنا أخذت لقطات شاشة لهذه الصور التي وضعتها، فقلت في نفسي: سأعرضها على خالتي أو على أمي -بحكم أنها تحب أمي كثيراً، وتتقبل كلامها- لكني خشيت أن هذا الموضوع يشوه سمعتها، أو أكون وقعت في فتنة، فمسحت هذه الصور -ويمكنني أن أسترجعها- بل مسحت كل شيء من هاتفي نهائياً، وقمت بحظرها، كي لا تظهر أمامي مجددًا.
أنا متردد، هل أقول لأمي أو لخالتي؟ لعلي أنقذ هذه الفتاة، وفي نفس الوقت تحدثني نفسي بأني سأكون سببًا في خراب سمعتها، (ومن ستر مؤمنًا ستره الله).
بالمناسبة هي دائماً ما تكون الأولى على مدرستها في الدراسة، ذكية وذات دين، وعندي إحساس بأني حتى لو أخبرت أحدًا من العائلة بهذا الأمر، فلا أعتقد أنه سيكون ذا فائدة ملموسة على سلوكها ودينها، بل سيكون في الغالب مجرد منع نهائي من الهاتف، مع الكثير من الإهانات، ليس إلا.
فلا أدري ما أفعل؟ أرشدوني بارك الله فيكم.