السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر ٢٦ عاماً، لم أمر بأي تجربة ارتباط سابقة، وأنا أحب شخصاً من طرف واحد، هو لا يعلم أنني أحبه، ولا يعرفني، وليس بيننا أي تواصل بأي شكل من الأشكال.
لجأت إلى الله ودعوته أن يلقي محبتي في قلبه ويجمعني به في الحلال، ولكن الآن تقدم لخطبتي شاب على خلق من طرف أحد معارفي، أهلي مرحبون به، ولكنهم لم يجبروني على شيء، ولا يعلمون بشأن حبي ودعائي بالشخص الأول.
الآن عائلتي تقول لي: إنه ليس من الطبيعي أن ترفضي جميع الشباب بلا سبب هكذا، وأنت في السن المناسب الآن، لتأخذي على الأقل خطوة الخطبة.
يريدون مني أن أوافق على الجلوس معه في الرؤية الشرعية، وأن نقرأ الفاتحة على الأقل، وأتعرف عليه، وإذا لم أرتح معه يمكننا فسخ الخطبة، ولكني أشعر بالذنب إذا وافقت على خطبة هذا الشخص وأنا قلبي مع شخص آخر، وفي نفس الوقت خائفة أن يكون الشخص الآخر ليس من نصيبي رغم دعائي، وأندم بعد ذلك على رفضي لهذا الشخص وغيره.
أريدكم أن تساعدوني فضلاً ماذا أفعل؟ هل أستمر في الدعاء؟ هل أوافق على الخطبة من هذا الشخص وأرى إذا كنت سأرتاح معه أو لا؟ وهل إذا وافقت بالخاطب يجوز لي حينها الاستمرار في الدعاء بالشخص الأول أثناء خطبتي؟
ربما السؤال الأخير غريب لكنني أقسم بالله أنني لن أعامل الخاطب بطريقة سيئة، لأني لا أحبه مثلاً، سأعطيه فرصة، وأتعامل معه بشكل طبيعي جداً، وفي نفس الوقت سألجأ إلى الله بالدعاء بالشخص الأول، وأرى إذا كان الله سيستجيب لي أو يصرف عني الدعوة، ويضع المحبة في قلبي تجاه خطيبي حينها.
وجزاكم الله عنا كل خير.