السؤال
السلام عليكم،
أنا متزوج مغترب منذ 9 سنوات، لدي ابنتان؛ الأولى بعمر 5 سنوات، والثانية حديثة الولادة (شهر واحد) مشكلتي أن أهل زوجتي، -خاصة والدتها وأختها الكبرى- يخبرونها بكل صغيرة وكبيرة تحدث معهم بين الحين والآخر، حتى لو كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل عندنا، وكانت لديهم الساعة 6 صباحًا، فإنهم يرسلون رسائل، وزوجتي تقرؤها في الصباح، وهذا من حين زواجنا.
تحدثت مع زوجتي وطلبت منها أن تخبرهم بعدم إرسال جميع مشاكلهم إليها، لأن المسافة والوقت غير مناسبين للتحدث، خاصة أن هذه الأمور لا يمكن حلّها عن بُعد، فوالد زوجتي يعيش حياته منعزلًا في الجبل، ولا يقوم بمسؤولياته الزوجية منذ أكثر من 12 عامًا؛ فلا يسدّد الفواتير، ولا يشتري حاجيات المنزل، ولم يطلّق زوجته (والدة زوجتي) طلاقًا صريحًا، ولم يعطها حقوقها منذ 10-15 سنة.
بما أن هذه المشاكل لا يمكن حلّها بمجرد اتصالات، فإن زوجتي تحزن كثيرًا، وفي كثير من الأحيان، إذا أعطت رأيها وكان غير مناسب لوالدتها وأختها، فإنهما تتهجمان عليها.
تحدثت مع أخت زوجتي منذ 4 سنوات، وطلبت منها ألا تخبر زوجتي بأمور ليس لها قدرة على حلّها، على سبيل المثال: عندما كان جد زوجتي مريضًا بفيروس كورونا، كانت أختها تخبرها في كل دقيقة عن حالته، فتقول: "ارتفعت درجة حرارته، نزلت درجة حرارته، لقد فتح عينيه، لقد أغمضهما!" والله أنا لا أضخّم الأمور، ولكن هذه هي الحقيقة.
أخت زوجتي توقفت لمدة أسبوع، ثم عادت إلى عادتها، وبعد ذلك، أخبرتني أن زوجتي مرهقة نفسيًا بسبب ابنتنا ذات السنتين آنذاك، لأنها بجانبها طوال اليوم، إلى جانب مسؤولياتها اليومية، مما جعلها سريعة الغضب، وتصرخ في وجهي أنا وابنتي لأي سبب بسيط، إذا لم تسر الأمور كما تريد، فإنها تنفجر غضبًا في وجوهنا، وتبحث عن أبسط الأمور لتلقي علينا اللوم وتصرخ.
هذه الظروف أصبحت ثقيلة عليّ إلى درجة أنني فكرت في الطلاق، لكنني أخشى أن تتضرر بناتي، أود التحدث مع عائلة زوجتي وأطلب منهم عدم إخبارها بكل شيء، لكني أخشى أن يخبروها، فتغضب بشدة، خاصة أنني طلبت منها سابقًا أن تطلب من أختها التوقف عن نقل الأخبار العاجلة، لكنها استشاطت غضبًا حينها، فهل تنصحوني بأن أقدّم مصلحة ابنتيّ وأتحمّل، أم أُطلّق زوجتي؟ إن زوجتي تزعم بأني تغيّرت، لكن كلما تحدثت معها عن هذه المشكلة، تتهمني بأنني أرى العيب في أهلها وليس في نفسي، فما الحل؟ هل أطلقها؟
إن لأرجو من الله أن يحفظ بناتي، وأخشى أن أقع في الحرام بسبب عدم قدرتي على إعطائها حقها الشرعي في ظل هذه الظروف، فهل أتحدث مع أهل زوجتي وأفوض أمري إلى الله، مهما كانت ردّة الفعل أم أصمت وأتحمّل قهرًا؟ أفيدوني.
جزاكم الله خيرًا.