السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 31 عامًا، أعمل مهندسًا في مجال الاستشارات الهندسية، في إحدى الدول العربية. كان لي صديقان، واتفقنا على إنشاء شركة مقاولات لتحسين دخلنا، تم توثيق عقود الشركة كاملة باسمي، وكنت مديرًا لها. رزقني الله بمشروعين، وإن كانا غير كبيرين، ولكنهما كانا بداية جيدة في سوق العمل. عملنا بجدٍ، وحظينا بسمعة طيبة.
أخذ صديقاي مبالغ مالية على سبيل السلفة، ثم اختفيا فجأة وغادرا البلاد. اضطررت لإكمال الأعمال بمفردي، وكنا لا نستطيع البدء في أي مشروع إلا بتوفر سيولة مالية. اقترضت قرضًا من البنك، وبدأت العمل في المشروع.
بعد مغادرة صديقاي، احتجت إلى المال لإكمال المشروع، ولم يكن أي منهما موجودًا. عانيت من مشاكل مالية وعدم قدرتي على تدبير الأموال واقترضت قروضًا أخرى، وأكملت المشروع وسلمته بالكامل، ولكن لم أحقق أي ربح أو دخل.
لم نحصل على مشاريع جديدة سوى أعمال بسيطة سرعان ما انتهينا منها. كانت جميع المبالغ تُصرف على سداد القرض. الآن، لا توجد مشاريع جديدة، وأنا مرهق وغارق في الديون، ولا أعرف ماذا أفعل؟!
فكرت كثيرًا في العودة إلى العمل كموظف، ولكن الراتب لن يكفي لسداد الديون. هل يجب عليَّ أن أستمر في العمل وأسعى لتسديد الديون؟
لقد تبت إلى الله بسبب لجوئي إلى القروض، وأسأله أن يهديني ويفرج همي. المشكلة أن الديون كثيرة، وأنا مسؤول عن زوجتي وابنتي، ولا أعرف كيف سنتدبر أمورنا مع كثرة المطالبات.
لي مبالغ مالية مستحقة لدى الغير، ولكن هناك تأخيرات في تحصيلها، ولا توجد مشاريع جديدة. ماذا أفعل لكي أتوب وأسدد ديوني بالكامل، ويرزقني الله بمشاريع جديدة؟