السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب، أحب الله وأرتجيه، عمري ٣٤ سنةً، حفظت القرآن، وما صافحت امرأةً قط، وقد دعوت الله 15 عامًا أن يكفني بحلاله عن حرامه.
منذ سنين وأنا أبحث عن زوجة، وكلما تقدمت لواحدة يتم رفضي، حتى ضاق علي أمر الزواج، وصرت أبحث في مواقع التعارف والزواج، وتعرفت على فتاة مسلمة من شرق آسيا، ثم قابلتها في مكان عام، لم تكن ذات جمال، ولا نسب، ولا مال، وظننتها ذات دين، أشفقت عليها وعلى نفسي، وقررت أن أساعدها، ثم أتزوجها من قلة حيلتي.
صارت ترسل لي طالبةً النجدة كل يوم لضر أصابها من سارق يسرق هويتها، ثم آخر سرق جوالها، ثم محاولة اختطافها، ثم محاولة المتاجرة بها، وغير ذلك من المصائب، وظللت أساعدها لوجه الله، وأعطيتها شريحتي، وصرت أعاود مراكز الشرطة لدفع الضر عنها، حتى قاموا بالفعل بالقبض على بعضهم، ووفرت لها مسكنًا آمنًا، ولكن لم أجد بدًا من مرافقتها في هذه الأثناء، حتى أوقعتني في كثير من اللمم -أسأل الله أن يعفو عني-، أحرقت صدري، وأطبقت على حياتي، وحاولت غير مرة أن أتواصل مع والدها، أو أخيها، ولم يكن يهتم لأمرها أحد، ثم اكتشفت أخيرًا أنها كانت داعرة، وكانت تقنعني بعفتها حتى أظل بجابنها طوال هذا الوقت، ولما واجهتها اعترفت، ثم قالت بأنها تابت، والله أعلم.
أصبحت هائمًا على وجهي، لا أحسن شيئًا، ولا أهنأ بنوم أو طعام، أحترق تارةً على ما أوقعتني فيه من اللمم، وأخرى عندما استعملت رقمي في غيها ونشر الكبائر، وأخرى عندما خدعتني بأنها عفيفة، لأكتشف نهاية الأمر أنها شيطان مارد.
وما يؤلمني أنني لم أكف عن الدعاء بأن يكفيني الله بحلاله عن حرامه.
أرجو أن أجد ضالتي عندكم.