السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، وهو ابن عمتي، وسافرت معه إلى بلد وظيفته.
زوجي لطيف وحنون جدًا، وأشعر بحبه لي في أوقات كثيرة، وعندما يخطئ في حقي يعتذر ويصالحني، لكن في وقت غضبه يجرحني ويقلل من شأني جدًا، ويقول كلامًا قاسيًا يَهزَّني كالجبال تمامًا، خاصة أنني لم أقم حفل زفاف بناءً على رغبته، ولم أذهب إلى مصفف الشعر، ولم ألتقط صورًا للزفاف، ولم أحصل على ذهبٍ سوى خاتم، مراعاةً مني لتكاليف السفر، وأهله لا يُقدِّرون أي شيء، وحتى الشقة وأثاثها قال لي: (سنتزوج ونسافر وبعد ذلك نجهز الشقة).
لقد ضحيت بكل فرحتي، ووعدني بأنه سيعوضني، لكن حتى اليوم لم يفعل أي شيء، ولا احتفل بذكرى زواجنا، وأشعر بأنه غير مهتم بأي مناسبة تفرحني، رغم أنني أقول دائمًا إنه يحبني وسيعوضني وسيصلحه الله.
حصلت مشاكل وكبرت، ووصلت إلى الأهل والمحيط من حولنا، وأهله كانوا يريدون منه أن يطلقني، وعندما تصالحنا قاطعوه، وسافرنا ثانيةً، وكانوا يضغطون عليه بعدم التحدث إليه، وهو متأثر جدًا بمقاطعتهم، وحرضوا أخواته على مقاطعته؛ لأنه بقي معي، مع أنه لم يقدم لي شيئًا، فقط يريدونه أن يطلقني.
أشعر في أوقات أنه يعشقني من داخله، ويريد أن يأتي لي بكل شيء، لكنني لا أطلب منه، وأراعي ظروفه دائمًا، خاصةً أننا خسرنا الكثير من المال بدون سبب، وحين أنظر إلى كل الأشياء التي لم يفعلها لي، وجرحه لي والتقليل من شأني، أشعر بأنه لا يتقبل أهلي، رغم أن أمي عمته، ولكن لا أشعر بأنه يوجد حب تجاهي وتجاه أهلي.
وفي نفس الوقت أشعر بأنه ليس له غيري، وأننا نعيش كل شيء معًا، نخرج ونلعب ونسبح ونفعل كل شيء، ويقول عني أجمل الكلام لأصحابه، لكنه يريدني دائمًا أن أقدم شيئًا لأثبت للناس أن اختياره لي كان صحيحًا، ويريدني أن أعمل وأنجح، وإلا سأبقى في نظره لا شيء وأن أكون أقلَّ منه.