السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 25 سنة، ملتزمة بالدين واللباس الشرعي، والجميع يشهد بأخلاقي، لكن منذ 7 أشهر دخلت بعلاقة مع شاب، وأحببنا بعضنا كثيراً، وهو جيد معي، واحترمني وتقبل الحديث معي، حتى دون أن يرى وجهي أو يسمع صوتي.
قلت له إن هذه مبادئي، وقال: أنا أحترم أي شيء منكِ، وحاول القدوم لبلدي، ولكن ظروفه منعت لقاءنا، فهو مقيم بدولة أخرى، وجنسيته بسبب الحرب لا تسمح له بدخول بلدي، وعليه أن يذهب لأوروبا حتى يستطيع أن يأتي، وعندما تقدم شاب آخر أخبرت أمي وأبي عن الشاب الأول؛ فرفضوه تماماً لظروفه الصعبة، وإقامة أهله بدولة فيها حرب؛ لهذا لن يستطيعوا القدوم إلينا، وهذا سبب آخر لرفضهم.
وجدت بالشاب كل شيء جميلاً، وتقبلته بكل ظروفه، ورفض أهلي هو ما يمنع زواجنا، وقلبي يعتصر ألماً، وأشعر أني لن أستطيع الزواج أو تقبل شخص آخر.
حالياً حاولنا الانفصال، لكن لم نستطع، ولم نستطع إيجاد حلول، والمؤلم هو الفراق بحب، وليس بكُره، وأخاف أن أبقى أتذكره أو أتزوج شخصاً آخر، ويبقى في ذاكرتي.
أنا ندمت ندماً شديداً أني دخلت بهذه العلاقة، ولكن كانت صدفة، وكان بداية حديثنا عن الكتب وأمور مشابهة، وتطورت علاقتنا، وهذا سبب خوفي أيضاً لأن كل شيء يذكرني به.
أنا كنت أستخير دائماً، إن كان فيه خير أن يعجل الله بلقائنا، وإن كان فيه شرٌ أن يصرفه عني، ولكن إذا لم يكن من نصيبي لماذا جمعتنا الصدفة وهو بعيد عني؟
أنا أتألم لأني كنت حريصة دائماً من هذه العلاقات لهذا السبب، ووقعت به الآن، فماذا أفعل؟ لا أستطيع الابتعاد عنه، وكيف أستطيع تخطيه؟
التزمت بالقرآن والدعاء والذكر، ولكني أشعر بحزن واكتئاب شديد، وتخطر ببالي فكرة الانتحار، وأخاف أن أتجرأ على ذلك.