السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا رجل بعمر 35 سنة، عشت في عائلة التزامها جيد، وكغيري من كثير من الشباب اليافع كنت طائشاً، ومفرطاً في الصلوات، ولا أستطيع أن أغض بصري، إلى أن بلغت الثلاثين وتزوجت بزميلة لي في المستشفى الذي كنت أعمل فيه، ولما جاء خبر حمل زوجتي بتوأم أكرمني الله بالتوبة والعودة إليه، فأصبحت محافظاً على الفرائض، وغض البصر.
مع مرور الوقت ازددت تقرباً إلى الله، فأصبحت أقرأ القرآن كل يوم، وأحافظ على السنن، وبدأت بقضاء الفرائض القديمة، والصدقات ومساعدة الآخرين ما استطعت و-الحمد والفضل لله وحده-.
مشكلتي: أني غير موفق، ودائماً ما تحدث لي المشاكل، بداية من ضيق الرزق، والمرض، والمشاكل مع الأهل والزوجة، والله ابتلاني بطفلة لديها ضمور مخيخي -والحمد لله-، وقد جاءتني فرصة عمل جيدة، وما هي إلا شهور قليلة حتى حدثت مشاكل وعدت إلى وضعي القديم.
أحس أنه ليس لي دعوة مستجابة وهذا ما يؤلمني، وأن الله لا يحبني، وأحاول جهدي في زيادة طاعاتي، وآخرها بدأت بحفظ القرآن، ولكن كما قلت في عنوان الاستشارة، كلما زاد التزامي زاد ابتلائي ومصائبي، حتى أصدقائي تخلوا عني، وأصبحت معزولاً.
صرت أشك في موضوع السحر والحسد، ورقيت نفسي وعائلتي لفترة، ولكن لا فائدة، أعلم أن أفضل الرزق هو الالتزام والطاعات، والله أكرمنا بنعم لا تعد ولا تحصى، وأن الله مع الصابرين، لكن الأمور أصبحت ضيقة جداً.
لدي التزامات عائلية لم أعد قادراً على تأديتها، وبنفس الوقت أرى زملائي بنفس المهنة موفقون، ورزقهم وفير، -بارك الله لهم- رغم أن التزامهم ضعيف، ويستخدمون أساليب غير مشروعة للكسب.
أرجو النصح.