الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التوقف عن أخذ زولان سيعيد السكر إلى الحالة الطبيعية؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، عمري 28 سنةً، مصابة بنوبات الهلع والتوتر الشديد، ذهبت إلى أخصائي نفسي، ووصف لي زولان كدواء، لأن لدي نوبات فرط السكر في الدم، كما أنني ذهبت إلى أخصائي سكر، فأعطاني نظامًا غذائيًا صحيًا، فهل في حال التوقف عن أخذ زولان سيعود السكر إلى الحالة الطبيعية؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء زولان يستخدم لعلاج الكثير من الأمراض النفسية المعقدة مثل: الاكتئاب؛ حيث يساعد في تخفيف الأعراض، وتحسين المزاج، كما أنه يستخدم في علاج اضطراب القلق العام، واضطراب الهلع والوسواس القهري، واضطراب ما بعد الصدمة، ومرض الذهان، وانفصام الشخصية، أو الشيزوفرينيا.

وله أعراض جانبية كثيرة، منها: زيادة الوزن من خلال فتح الشهية، ويؤدي إلى مقاومة الإنسولين، وبالتالي العمل على حدوث مرض السكر، وإن كان المرض موجودًا فيزيد مستوى السكر في الدم، ويرتفع بالتالي مستوى السكر التراكمي، وكون أن مدة تناول الدواء لا تقل عن عام كامل؛ فلا تعود نسبة السكر إلى وضعها الطبيعي، بل يظل مستوى السكر مرتفعًا في الدم بعد ذلك.

والخطوة الأولى في علاج نوبات الهلع هي: العلاج المعرفي والسلوكي؛ حيث يعتمد هذا النوع من العلاج على مساعدتك في فهم الأفكار والسلوكيات التي تسهم في مشاعر القلق والذعر، من خلال التعرف إلى الأنماط الفكرية السلبية التي تؤدي إلى نوبات الهلع، كما يتم العمل على تغيير تلك الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية وأكثر واقعية.

ومن طرق العلاج المعرفي والسلوكي يمكنك مواجهة المواقف التي تشعرك بالخوف منها بشكل تدريجي؛ مما يساعد في تقليل حساسيتك تجاهها، مع تعلم تقنيات الاسترخاء، مثل: التنفس العميق، أو التأمل الذي يمكن أن يساعد في تقليل القلق، كما يمكن العمل على تطوير مهارات التعامل مع القلق والتوتر بشكل أكثر فاعلية، ولنا في الصلاة المكتوبة، والنافلة، والصيام، وقراءة القرآن أكثر الأمثلة التي تناسب علاج الأمراض النفسية البسيطة، مثل: القلق، والتوتر، ونوبات الهلع.

ومن بين الأدوية المفضلة لعلاج نوبات الهلع دون أعراض جانبية كثيرة:
يمكنك تناول دواء بروزاك، أو دواء زاناكس، أو دواء سيبرالكس، لكن يفضل العودة إلى الطبيب المعالج؛ للاتفاق على دواء مناسب لا يؤدي إلى مشاكل وأعراض جانبية، وخصوصًا مرض السكر، ويعالج نوبات الهلع في نفس الوقت.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً