السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
مشكلتي هي أني لم أعد أحب الناس، كما أني لا أكرههم، والسبب موجود في استشارة رقم ( 252201 ) لكن ـ والحمد لله ـ بفضل نصائحكم تحسنت حالتي كثيراً، وما تعرضت له من أذى جعلني لا أثق بأحد، ولم أعد أرغب في رؤية الناس ولا أبالغ إن قلت أن بعض الأشخاص لم أعد أقدر على رؤيتهم ما دمت حية، والنظر في وجوههم يشعرني بالتقيؤ.
في وقت سابق شعرت بالوحدة، وأن الجميع كرهني واحتقرني، كما أنهم شتموني وتجنبوا الاقتراب مني، وحملوني مسئولية ما يحدث لي، بالرغم من أني شرحت المشكلة لبعض المقربين ولا أحد صدق أنه ابتلاء من عند الله لا يد لي فيه، وأنني استوفيت كل أسباب الشفاء ولم أكن أظن في يوم من الأيام أن هذا المشكلة التي تبدو بسيطة ستنقلب علي بسببها وجوه الناس.
لا أنكر أن بعضهم وهم قلة ساندوني في كل وقت ولكن -والحمد لله- بفضله سبحانه أولاً ونصائحكم ثانياً أصبحت في تحسن غير أني لم أعد أرغب في التعرف على أشخاص جدد، وتبدلت طباعي، فقد أصبحت عصبية لأتفه الأسباب، ولم أعد أتعاطف مع أحد ولو كان مريضاً، فلا أحد منهم رحمني.
تبدلت رؤيتي للأمور كلها! لم أعد متفائلة، لم أعد أتأثر بموت أحد، ولم تعد تسرني أفراحهم، وأصبحت أثق بشيء واحد يكفيني وهو أن الله معي في كل وقت، يرزقني ويعينني ويشفيني.
حاولت التقرب من بعضهم غير أني سرعان ما أتذكر ما مر بي بسببهم واستهزائهم بي، فماذا أفعل لأتخلص من كل هذا وأبدأ صفحة جديدة؟ عذراً على الإطالة.
جزاكم الله كل خير.