السؤال
السلام عليكم.
قبل ثمانية أشهر، تعرفت على فتى كان يعاني من صدمة نفسية، مثل أفكار انتحارية، أو قتل والديه. عند سماع قصته، تعاطفت معه وحاولت مساعدته، وبعد أسبوعين من محاولة تغيير رأيه، ومع وضع حدود شخصية بيننا؛ حتى لا تتطور العلاقة، وبعدما استطعت تغيير رأيه، وجعله يتقبل حقيقته، قمت بحظره وذهبت، إلا إنني تفاجأت برسائل عديدة من حساب آخر لنفس الشخص، يقوم بالتوسل والترجي لكي أعود إليه، ويهدد بأنه سيقتل نفسه إذا لم أعد إليه.
بعد قراءة توسلاته، عدت إليه، وأخبرته أنه لا يمكن أن نكون في علاقة محرّمة، وأنه لا يجب عليه أن يقع في حبي، وأن لا يثق بي، لكنه لم يقتنع.
بعد ذلك، بدأت أتعامل معه بقسوة حتى يكرهني ويبتعد عني، وقمت بحظره أكثر من أربع مرات، ولكنه أصبح متعلقًا بي أكثر! أصبح يراني كل شيء في حياته.
ثم اكتشفت أنه أصغر مني بثلاث سنوات، ويُلحّ على الزواج بي بعد سنتين، عندما يبلغ من العمر 18 عامًا، ليس لدي مشكلة في الزواج منه، ولكن هناك احتمال كبير أن ترفض عائلتي هذا الزواج، وأنا لا أريد أن أمنحه أملًا زائفًا.
طوال الثمانية أشهر التي تواصلت فيها معه، كنت أخبره بين فترة وأخرى أنه ربما لا يمكننا الزواج، وغالبًا سأختفي عنه دون أثر، وحتى قبل يومين، أخبرته بذلك، ولكن في كل مرة أفتح هذا الموضوع، يبدأ بالتوسل، أو يهدد بقتل نفسه، قلت له: لن تستطيع القيام بذلك؛ لأني سأخبر عائلتك لمنعك من هذا! فرد عليّ وقال: إنه لا يمانع قتلهم معه، وبدأ يشرح لي كيف أنه يراني حياته، وأن بعد اختفائي ستختفي حياته.
صُدمت من كلامه، وغيرت الموضوع، ولكن في كل لحظة أشعر بالندم والألم، لقد أحببت هذا الفتى، ولكن قلبي يؤلمني في كل لحظة تمر، وأنا أعلم أنني أرتكب الذنوب، لا أريد الاستمرار في هذه العلاقة، ولكنني لا أريد أن يموت هذا الفتى بسببي، فماذا أفعل؟