السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في سن الزواج، تعرفت صدفةً إلى شاب ذي خلق ودين، ووجدت فيه كل ما كنت أتمناه في الزوج، وتمنيت في نفسي أن يكون من نصيبي، أو شخصاً مثله في بلدي؛ لأنه من جنسية مختلفة، وأنا أعلم أن مثل هذا الشخص نادر في زمننا. أبدى هو إعجابه بي، فكنت في غاية السعادة؛ لأنني طالما تمنيت شخصًا مثله، وأراد أن يعرف هل أكن له نفس الشعور، فقلت نعم، ولكنني أخشى ما بعد ذلك، من تبادل الإعجاب والمشاعر.
أحب أن يطمئنني، ويثبت صدقه، وحسن نيته تجاهي، فأشار علي أن أخبر أهلي بأن هناك شخصًا يريد أن يتقدم، بمعنى أن أمهد له الطريق للتواصل مع والدي، وقد كان، بعد أن أخبرتهم بظروفه، واختلاف جنسيته، وأني سأستقر معه في هذه الدولة المجاورة، شعرت بعدم ممانعة أبي فتفاءلت، واستبشرت خيرًا.
بعد تفكير أبي، ومعارضة أمي، أخبرني أبي بأن هناك شرطًا، وهو توفير بيت الزوجية -شقة ملكًا- في بلدي، رغم أن استقرارنا بعد الزواج سيكون في بلد الزوج، فكان هذا الشرط بمثابة عائق كبير، ولا يريد أبي التنازل عنه أبدًا، ولا التفكير في حلول بديلة، وهذا صعب جدًا على الشاب، وظروفه، ومقدرته حاليًا؛ فهو فقط قادر على توفير بيت زوجية واحد في بلده؛ نظرًا لمكان عمله، فالمتعارف عليه أن الأسهل هو انتقال الزوجة لبلد زوجها، وليس العكس.
رغم ذلك بحث عن شقة، ولم يجد، فرفض أبي الموضوع كليًا لهذا السبب، ولم يحاول أن يتعرف على الشاب شخصيًا، لعله يجد فيه ما يستحق القبول، وأمرني أن أنسى هذا الشخص، وأنا متمسكة به، وكلما تحدثت معه في هذا الموضوع يتهمني بنقص العقل، ويرى أن أسبابه للرفض منطقية، وأني أفكر فقط بالعاطفة، على الرغم من أن اختياري لهذا الشخص كان بعقلي أولاً ثم بقلبي، ولكنه لم يتفهم ذلك، وأنا للأسف لن أسامح!
ما أريد معرفته الآن: هل في ذلك عضل من وليي؟