السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 20 سنة، تعرفت إلى فتاة، أو في الحقيقة هي من بدأت العلاقة؛ لأني بطبيعتي شخصية منعزلة جدًّا؛ لدرجة أنني الآن في السنة الثانية من الجامعة، ولا يوجد لدي صديق مقرّب أشاركه همومي ومشاكل الحياة، وأنا أكبر إخوتي في البيت، ولا أستطيع أن أتكلم مع أبي أو أمي عمّا أواجهه؛ لأنني أقول لنفسي: من المفترض أن أتحمّل مسؤولية نفسي بنفسي، ولا أُتعبهم أكثر مما هم عليه.
مع ظروف الحياة والتعب، أصبحت هذه الفتاة في مقام أختي الكبيرة، وهي أكبر مني بشهرين، وكانت توجهني وترشدني، ويشهد الله على كلامي أنه لم يكن بيننا شيء أكثر من ذلك، فقد أحببتها محبةَ الأخ الصغير لأخته الكبيرة، لكنني أعلم أن هذا غير صحيح، فشرحت لها الأمر، وقررت أن أقطع صداقتي بها إلى الأبد.
منذ يومين وأنا أتألّم جدًا، وحزين للغاية، وأعلم أن ما فعلته هو التصرف الصحيح، لكن الألم يعيق حياتي اليومية، حتى إنّ أهلي لاحظوا ذلك، وأنا رفضت مشاركتهم همّي رحمةً بهم.
أفيدوني رجاء، وشكرًا لكم، وأحبكم في الله.