السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا الزوجة الثانية، وقد أخبرني زوجي مرارًا أنه لجأ إلى مشاهدة الأفلام الإباحية والدردشة؛ بسبب تقصير زوجته الأولى في تلبية احتياجاته، واتفقت معه على أن نُعفّ بعضنا، وأن لا يلجأ إلى مثل هذه الأمور مرة أخرى.
ولكنه تعرف في عمله على رجل متعدد العلاقات غير الشرعية، وهي علاقات كاملة في الحقيقة، وعرض هذا الرجل على زوجي مثل هذه الأمور أكثر من مرة، ووفّر له المكان، وهيّأ له كل شيء، لكن بحسب كلام زوجي، فإنه رفض، وقال له: لا، ومع ذلك، فإنه يذهب ويجلس معه كثيرًا، ويتعذر أن بينهما عمل.
تفاجأت بوجود فيديو إباحي على هاتف زوجي، أرسله إليه ذلك الرجل، وعندما سألته عن الأمر، قال: أنا من طلبت الفيديو، فقد كان لديّ فضول لرؤية هذه المرأة، لكثرة ما يُقال عنها، وكان مجرد فضول، وهذا أمر معتاد بين الشباب، فكنا نفعل ذلك في صغرنا، ونشاهد مثل هذه الأمور، وبما أن الأمر أزعجك، فلن أكرره مرة أخرى، ثم طلب مني أن أسامحه.
لكنّي أشعر بألمٍ وقهرٍ شديدين في داخلي، لأنني حاولت أن أعفّه، ولذلك أشعر بالحزن على نفسي، ولا أستطيع تجاوز ما حدث بمجرد قوله: لن أفعل ذلك مجددًا، خاصة وأنه ما زال على صلة بذلك الرجل، وعندما طلبت منه ألّا يذهب إليه مرة أخرى، قال: سأفعل ذلك بعد أن أنتهي من العمل معه، وأنا حقًا لا أستطيع تجاوز الأمر، بينما هو يريد مني أن أنهي الموضوع وأتجاوزه.
وعندما قلت له: أنا لا أستحق منك هذا، قال لي: انظري، أنا رجل، وسأفعل ما أريده، ولن أقطع علاقتي بصديقي، وسأرافق من أشاء، وأنام مع من أريد، وأنتِ افعلي ما ترينه مناسبًا.
منذ بداية الموضوع وحتى آخر كلمة، لم أقل سوى: أنا لا أستحق منك هذا، وكنت صامتة تمامًا، ولم أنطق بها إلا بعد أن ظل يُلحّ عليّ كثيرًا حتى أتكلم وأقول ما في داخلي.
تعبت نفسيًا وجسديًا، وأصبحت مريضة، وعندما نطقت أخيرًا وقلت: أنا لا أستحق منك هذا، كان هذا ردّه!
أنا في صدمة حقيقية، ولديّ أربعة أطفال، وزوجته الأولى لديها بنت، وأنا الآن لا أعلم ما هو الحكم الشرعي في حالتي، وأحتاج إلى مساعدتكم.