السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي مشكلة في ديني، وهي أني لا أستطيع الالتزام بأي شيء: لا الصلاة، ولا الدراسة، ولا منع نفسي من المحرمات، ولا أي شيء، أنا في الصف الثالث الثانوي، ولا أستطيع أن أُجبر نفسي على المذاكرة، رغم علمي بأهمية هذه السنة، ولا أستطيع الالتزام بالصلاة، لدي مشكلة في الصلاة؛ أنا لا أحب أن يراني أحد وأنا أصلي، لا أعرف لماذا! لكني أشعر بأني أريد أن أبقى لوحدي دون أن يراني أو يسمعني أو يعلم بي أحد.
أنا لا أحب أن يراني أحد جيدة وأصلي وأقرأ القرآن أبدًا، أحيانًا تكون لدي رغبة في قراءة القرآن، لكن لا أقرأه؛ لأنهم سيرونني، وأنا لا أقبل بهذا! كما أني مدمنة على الأفلام الإباحية! أحاول أن أتركها لكني لا أستطيع، فكلما أقول بأني لن أفعل ذلك مرة أخرى، أعود وأكرر الأمر، والمشكلة بأني أكون سعيدة وأنا ذاهبة لفعل ذلك! لم أعد أعرف كيف أصلي أو أركز في مذاكرتي، أصبحت مشتتة وضائعة، وأشعر بأنني بعيدة جدًا عن ديني وعن ربي، لم أعد أشعر بتأنيب الضمير أو الإحساس بالحزن عندما أرتكب أي ذنب، لدرجة أن الأمر أصبح عاديًا بالنسبة لي، وأحيانًا أشك في ديني وأتساءل: لماذا هذا الحرام حرام؟! لماذا لا أفعل ما أريد أن أفعله ما دام أني لن أوذي أحدًا؟! لماذا عليَّ أن أُقيِّد نفسي؟
أصبحت أسوأ نسخة من نفسي، وأصبحت انطوائية ومُنعزلة، وليس لدي أصدقاء، وأفعل كل ما فيه ذنب، ومستواي الدراسي تأثر كثيرًا، ودائمًا أكون حزينة ومكتئبة ووحيدة، حياتي أصبحت بلا قيمة أو هدف!
أريد حلًا حتى أصبح مؤمنة وأعرف ديني كما ينبغي، وأكون ملتزمة به، وأعود إنسانة جادة، وأكون راضية عن نفسي، ويكون الله راضيًا عني.