قمت بتلبيس سني في شهر أبريل الماضي، وهو من القواطع في الفك العلوي، كان رفيعاً، وسألت أكثر من طبيب ونصحوني بتلبيسه، وقمت بذلك لكن بعد التلبيس بأسبوعين بدأت تظهر رائحة كريهة، وتنتفخ اللثة، واستشرت الطبيبة التي قامت بتلبيس سني، وقالت لا توجد مشكلة، واستشرت منذ أسبوع طبيباً آخر، وقام بإجراء أشعة للسن، وقال نفس الكلام لا توجد مشكلة.

أنا - ولله الحمد - أنظف أسناني جيداً، واستعمل الخيط، وقد سألت أكثر من طبيب إن قمت بتلبيس سني هل ستظهر رائحة كريهة؟ وكلهم أجمعوا بأنني ما دمت أنظف أسناني فلن توجد مشكلة!

لماذا أعاني من التلبيسة؟ وهل يوجد أمل لو يتم خلعها بأن يعود سني كالسابق قبل أن يتم برده؟

وجزاكم الله خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هناك أسباب عديدة لرائحة الفم الكريهة، من أهمها الالتهابات اللثوية، بقايا جذور الأسنان، نخر الأسنان، جراحات الفم، أو إهمال الصحة الفموية بشكل عام، وغيرها من الأسباب العديدة.

في حالتك وعلى اعتبار أن الرائحة بدأت بعد التلبيس، فعلى الغالب أنها أطول مما يجب، بحيث أنها تضغط على اللثة مسببة الانتفاخ فيها، أو أن التلبيسة قد أحدثت مكاناً لتجمع الأطعمة بحيث لا تصلها الفرشاة.

كلا العاملان يؤديان إلى رائحة الفم التي تم وصفها، إذا افترضنا أن هذا هو السبب، فالحل هو إزالة الجزء المتطاول من التلبيسة، بحيث تسمح بالتنظيف حولها خلال استعمال فرشاة الأسنان، وهذا يتم عند عيادة طبيب الأسنان، والفحص من قبل الطبيب وأحياناً الشعاعي ضروري هنا لتحديد السبب بشكل دقيق، كما أنه مهم لاستبعاد أي عامل آخر مؤد للرائحة.

أما بالنسبة للسؤال الثاني: فالأسنان من أنسجة الجسم التي لا تعاود النمو مثلها مثل العضلات والأعصاب، وجواباً على سؤالك فلو تم خلع التلبيسة فلن يعود السن لسابق عهده قبل البرد.

والله الموفق.