السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أُعاني من السحر منذ عشر سنوات، ولا أرغب في الذهاب إلى المشايخ، خشية أن يكونوا من الدجّالين، وهم كُثُر في هذا الزمن.
أُعاني من رؤية الجنّ في منتصف الليل، ليس في كل ليلة، ولكن في بعض الأحيان حين يشتدّ عليّ تأثير السحر والتعب، كما أُعاني من إرهاق شديد يمنعني أحيانًا من القدرة على المشي.
أُواظب على قراءة سورة البقرة، والأذكار، والذكر، والدعاء، وقيام الليل، ولكن تأتي عليّ أيام أتكاسل فيها، رغم حرصي على الاستمرار. لقد أرهقني الألم الجسدي والنفسي، خاصةً في علاقتي مع زوجي، إذ يُجدَّد السحر لنا شهريًا.
الحمد لله على كل حال، ولكنني الآن منهكة جدًّا، وأصبح العلاج الذي أُمارسه في المنزل غير مجدٍ، أو بالأحرى لا يُواكب تجدد السحر المستمر، وزوجي يرفض الذهاب إلى أي شيخ.
أصبحتُ أُعاني من نسيان حاد، وبدأ ذلك يؤثر على أولادي، كما زاد لديّ الوسواس، ولم أعد أتيقّن من شيء، حتى أولادي، بعدما كنت مفعمة بالصحة والنشاط، تغيّر كل شيء في حياتي إلى الأسوأ.
المصيبة الكبرى أن من يفعل السحر يسكن معنا في نفس البناية، ولا توجد فرصة للانتقال إلى بيت آخر.
صديقة لي رشّحت لي أحد الشيوخ، وحين أخبرتها أنه دجّال وليس راقيًا شرعيًا، اقترحت أن أذهب إليه، وقالت إنه سيُعالج زوجي وبيتي، ويجعل من يفعل السحر يتركنا وشأننا.
ما حكم الدين في ذلك؟ أعلم أنه ليس راقيًا شرعيًا، ولكنني تعبت، وأنا الآن في عزلة شديدة، ومريضة، وحالي لا يعلمه إلَّا الله، ولولا سفر زوجي لكنا قد انفصلنا، فهو لا يأتي إلَّا شهرين في السنة، وهما أسوأ شهرين في حياتي وحياته.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

