السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
استخرت الله وتقدمت لخطبة أخت صديق لي منذ شهر أكتوبر 2024، وقد كنت حينها عاطلًا عن العمل، ففرح بالأمر وطرح الموضوع على عائلته، ثم أجابني أن العائلة مسرورة، لكن الفتاة تُفضِّل أن تتريث حتى تلتحق بالتدريس في الجامعة؛ بحكم أنها نالت شهادة الدكتوراة حينها.
طال الأمر، وفي شهر رمضان الماضي استخرت الله وأعدت سؤاله عمّا جَدَّ، وأردت أن أبلغه بتراجعي عن الأمر، لكنه طلب مني أيضًا التريث، وأبدى أنهم يريدون لهذا المشروع النجاح، فلم أتراجع.
وبعد حصولي على منصبي الحالي، وهو رئيس مصلحة في شركة عمومية في شهر يونيو الماضي، استخرت الله وأعدت طلبي بأنني أريد جوابًا صريحًا ونهائيًا، بحكم أنني أريد ترتيب أولوياتي، إمَّا المواصلة أو التراجع عن الموضوع نهائيًا.
فرد عليّ بعد يوم بأن الرد كان إيجابيًا جدًّا، وأن والديها يريدانني بشدة، لكنها ما زالت تفضل التريث حتى حصولها على المنصب، وطلب مني أن أصبر، فلم أنصرف عن الموضوع.
لم نتحدث في الأمر حتى شهر سبتمبر؛ حيث قال لي: إنها في إطار تسوية مع الجامعة من أجل الحصول على المنصب.
ومنذ ذلك الوقت لم أعد ألتقي بهذا الصديق، وأنا دائم الاستخارة في الموضوع، ولم أستطع تجاوزه، ولم أجد فتاة أخرى، وتعسّر عليّ نسيانها؛ فكلما أردت أن أغلق الباب تعلقت أكثر، وكلما حاولت البحث عن فتاة أخرى تعسّر الأمر.
أنا أدعو الله يوميًا وأريد أن أمضي في حياتي، وكثيرًا ما أعتقد أنها لا تناسبني، لكنني أفكر في الموضوع بشكل يومي رغم أنني أريد تجاوزه بشدة، مرور عام كامل دون ردّ أو رؤية شرعية أو خطبة، جعلني أظن أن الأمر قد تعسّر.
لست أدري إن كان عدم قدرتي على تجاوز الأمر سببه الاستخارة، أم أنه عقد نفسية أعاني منها بسبب مشاكل عائلية طويلة، وإهمال عاطفي من الوالدين، غفر الله لهما.
بماذا تنصحونني، وكيف أتصرف إن كان هذا هو التوجيه الصحيح؟ علمًا أنني أعاني بسبب هذا الموضوع؛ فتارة أفكر أنهم يحتقرونني، ومرة أظن أنه مجرد قدر مكتوب ويجب أن أصبر، وحتى إن كتب له النجاح فإن العلاقة لن تكون سليمة بسبب هذا التعقيد، ولم أجد من أستشيره سوى والدتي، لكنها لم تعطِني نصيحة واضحة.
بارك الله فيكم، وأعانكم الله.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

