السؤال
أنا إنسانة متأكدة من وجوب الصلاة، تربيت منذ صغري على ذلك، ولكني كنت أصلي خوفاً من العقوبة التي ستلحقني وإلا لن أصلي.
تزوجت وأنا في الثالثة عشرة من عمري، وتركت الصلاة من حينها مدة 3 سنوات، ثم أراد الله لي أن ألتقي بأخوات صالحات، وكنت أصلي أمامهم، والكثير يرى أني أفضل منهم، فهم لا يعرفون حقيقتي.
عندما أجلس معهم أشعر بتأنيب الضمير فأعود إلى المنزل وأجلس مع نفسي وأحاسبها وأعاتبها وأذكرها بما ستنال من جزاء ترك الصلاة، فأحياناً أصلي عدة فروض وعدة أيام ثم أعود وأترك الصلاة مرة أخرى، وهكذا دائماً، حتى تعرفت على إحدى الأخوات الصالحات التي رأيت أنها ستعينني ولن تبوح بسري لأحد (فأنا أمام الجميع قدوة لهم وهم لا يعلمون أن الله غير راض عني بسبب تركي للصلاة) فجزاها الله عني خير الجزاء أعانتني كثيراً وتأثرت بتذكيرها الدائم لي بالله، وحافظت على الصلاة ما يقرب السنتين.
كنت إذا قصرت أو تساهلت تأخذ بيدي وتردني للطريق الصحيح، ولكن لي ما يقارب خمسة أشهر عدت إلى حالتي الأولى، فأنا الآن أصلي وأترك وأجاهد وأتوقف وهكذا، أحياناً أشعر أن الله لن يرضى عني بسب تركي للصلاة طيلة هذه الفترة، وأحياناً أشعر بأن الله رحيم، ولكني وصلت إلى مرحلة وهي أن الله لن يرضى عني، وكلما خاطبت نفسي بالقيام للصلاة لا أستطيع.
أرجو منكم أن تعينوني بخطوات عملية أستطيع بها انتشال نفسي من هذا الوحل الذي أنا فيه، فأنا لا أدري ماذا أفعل؟! وأخاف أن يختم الله لي بهذه الخاتمة فأكون من أصحاب السعير.
وجزاكم الله خيراً.