السؤال
أنا شاب ملتزم إلى حد ما، ولكني تربيت منذ الصغر مع بنت خالتي وكنت أعاملها مثل أختي، ولكن الشيطان يخيل لي أشياء وأخاف أن أقع في الحرام، فكيف أعاملها وقت ما أكون معها؟ مع العلم أنها وحيدة ويتيمة؟
أنا شاب ملتزم إلى حد ما، ولكني تربيت منذ الصغر مع بنت خالتي وكنت أعاملها مثل أختي، ولكن الشيطان يخيل لي أشياء وأخاف أن أقع في الحرام، فكيف أعاملها وقت ما أكون معها؟ مع العلم أنها وحيدة ويتيمة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد رأفت حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنيئاً لمن خاف من الوقوع في الحرام، وراقب من لا يغفل ولا ينام، وأرجو أن تبعد نفسك عن مواطن الآثام، فإن الشيطان يستدرج ضحاياه على الدوام حتى يوقعهم فيما يغضب الملك العلام، فاحرص على حماية نفسك وحماية ابنة خالتك، وحافظ على صلة الأرحام، وتقدم لطلب يدها لتكون زوجة لك على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، واعلم أن شريعة الله سدت الأبواب الموصلة إلى الفاحشة، فحرمت الخلوة بالأجنبية ( وهي كل ما يصح للإنسان أن يتزوجها )، وأرجو أن تعلم أن الحرمة تشتد في مثل حالتك؛ لأنك لا تتهم بدخولك عليها، ولا يخلو بها معك أحد، وقد اعترفت بما تشعر به فانج بنفسك وأنصح لابنة خالتك وبين لها حكم الله.
قال سبحانه: (( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى ))[الإسراء:32] وتذكر أن بنت خالتك من عرضك، وأنت مؤتمن عليها وعارها عار لك، وليس كونها وحيدة ويتيمة مبرراً للجلوس معها على انفراد أو التوسع في العلاقة معها،
وليس هناك ما يؤنس وحشتها بعد ذكرها لربها مثل حرصك على الزواج منها، بل والمسارعة في ذلك فخير البر عاجله، فلا تترد في إعلان رغبتك لأمك وأسرتك، ولا أظن أن الأمر سوف يكلفك الكثير، فأنتم في بيت واحد ولن تحتاج إلا إلى القليل، والأرزاق تكفل بها ربنا الجليل.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله وبضرورة المسارعة في إتمام مشوار الخير بالزواج وحتى تتقي مكائد الشيطان وتنجو من شراكه.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.