أشعر بحموضة في الحنجرة وهي معي منذ أربعة أسابيع، وقمت بعمل تصوير تلفزيوني على المعدة والكبد والمرارة والكلى، لم يظهر سوى التهاب بسيط في المعدة ( Librocol ).
لمدة سبعة أيام لم يظهر تحسن، وبعدها استعملت (Antacidin) وأيضاً معه (أومسيت) لمدة ثلاثة أيام ولم ألاحظ تحسناً، كل ما أشعر به حموضة في الحنجرة، ونسبة الدم (9.5).

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: إن نسبة الدم عندك منخفضة، فيجب أن تكون بين 12- 14 غراماً، وهذا سببه في النساء في معظم الأحوال فقدان الدم في الدورة الشهرية وعدم تعويضه سواء عن طريق الأطعمة التي تحتوي على الحديد أو أدوية الحديد، أو قد يكون هناك أسباب أخرى حسب نوع فقر الدم عندك، وهذا يمكن معرفته من بقية تحليل الدم وتحاليل نسبة الحديد وتحاليل أخرى لفقر الدم لمعرفة نوعيته، وفي حالة أن يكون السبب هو فقر الدم من نقص الحديد فيجب تناول حبوب الحديد من (3-6) أشهر.

أحياناً نقص الحديد الشديد قد يترافق بصعوبة مع البلع في الجزء العلوي من المريء، ولم لا يسبب حموضة في البلعوم أو الحنجرة كما تقولين؟!

أما الصور التي أجريتها فلا حاجة بها؛ لأنك تشكين من شيء وأجري لك صور لأشياء أخرى ليس لها علاقة بالشكاية، ومن ناحية أخرى فإن التصوير التلفزيوني لا يرى التهاب المعدة، وأنت تقولين: إنه قد قيل لك: إن هناك التهاباً بسيطاً في المعدة.

إن ما تشكين منه على الأكثر له علاقة بارتجاع في حموضة المعدة إلى المريء ومن ثم إلى الحنجرة، وأحياناً إلى القصبات الهوائية مسبباً سعالاً، خاصة في الصباح أو بعد الاستلقاء على الظهر، فإن كانت الأعراض تأتي في الليل أو بعد الاستلقاء -وخاصة بعد تناول وجبة كبيرة أو وجبة دسمة- فإن سببه هو إما فتق في الحجاب الحاجز أو ارتجاع في حموضة المعدة إلى المريء.

ولتشخيص هذه الحالة عليك بإجراء منظار للحلق والمريء وأعلى المعدة، وعندها تعلمين تماماً ما هي المشكلة وبالتالي إعطاء الدواء.

وإذا كان هو السبب فعليك بتخفيف الوزن إن كان هناك زيادة في الوزن، والتوقف عن التدخين إن كنت من المدخنين، وعدم الاستلقاء إلا بعد مرور 2 - 3 ساعات بعد تناول الوجبة، وتجنب الأطعمة الدسمة قبل النوم، وهناك أدوية مساعدة مثل Losec، Pariet ، Lansomid تؤخذ حبة إلى حبتين في اليوم.
وبالله التوفيق.