السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي قد أزعجتني ولم أعرف لها حلا، فهل بإمكانكم مساعدتي؟
دائماً أشعر بمشاعر سلبية تجاه شخص معين أو مكان أو حتى رائحة، أحياناً أذكر سبب المشاعر وأحياناً كثيرة لا أتذكر، فمثلاً:
حصل لي موقف في الجامعة ذكرني بما حصل لي في الصغر وبأسلوب أبي ( سامحه الله ) في التعامل معنا، لا حاجة لذكر الموقف كله لكنه وباختصار: سوء تفاهم بيني وبين إحدى الموظفات " ذات المركز العالي " يبدو أن مركزها أنساها أنها تتحدث مع إنسان، المهم أنها وصفتني بصفات لا تليق، واتهمتني بالتطاول عليها.
ليست هذه مشكلتي -وإن كنت قد عانيت طويلاً حتى تخلصت من الآثار السطحية لها- لكن ما بقي هو الأعظم، لا أعلم لماذا عندما أمر من عند المبنى الذي تعمل فيه أشعر بضيق شديد وخوف ورغبة في البكاء، وأتجنب قدر الإمكان المرور من عند المبنى! وإن مررت أتضايق طول اليوم، هذا فقط عند مروري ناهيك عن التعامل المباشر معها إن اضطررت لذلك، ودائماً ما أضطر لذلك.
ما السبب؟ هل يعقل أن يكون كلامها الجارح (الذي اقتنعت به) أم يكون السبب فيّ أنا، فربما تعاملها معي ذكرني بتعامل أبي وبالعقد القديمة؟! أم أنها حساسية زائدة؟!
وهذه ليست المرة الأولى التي أنفر من مكان بشدة، فدائرة الحظر تتسع مع الزمن، فقد كنت منذ فترة لا أشعر بالراحة إلا في غرفتي أما الآن فلا أشعر بالراحة إلا على سريري بعد أن أغلقته من ثلاث جهات، أبتغي السلامة، أخرج من مخبئي كثيراً لكني أتضايق إلى أن أرجع إليه..
فكيف أستطيع التحكم يمشاعري السلبية؟ وما هو سببها؟ أعينوني لأعرفه أعانكم الله دنيا وآخرة، فما دفعني لكتابة الاستشارة إلا ثقتي بالله الذي هداني إلى موقعكم.