السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا مريض منذ سنة وأربعة أشهر تقريباً، وطوال هذه المدة ما ذقت طعم السعادة أو الراحة، حزن وصمت وقلق وخوف ووحدة واكتئاب، وصرت أكره كل شيء، وليس عندي حماس لأي شيء، وأول علاج استخدمته كان (Cipralex)، ولم أتناوله كثيراً وإنما عدة أيام فقط ولم أرتح له.
قد غيره لي الطبيب إلى (Tofranil 25 ملغ)، وكنت أتناول أربع حبات يومياً، وكان علاجاً جيداً، لكن بعد سبعة أشهر لم أجد نتيجة تذكر، وصار مثل عدمه، وتم تغييره إلى (Tryptizol 25 ملغ)، وكنت أتناول ثلاث حبات يومياً، واستخدمت هذا العلاج لمدة ثلاثة أشهر، لكنه أعدمني فلم أشعر بالراحة في الحياة ولا حتى النوم، وصار يأتيني قلق وخوف وأرق وكوابيس.
كان نومي متقطعاً، وكلما غطيت في النوم أقوم وقلبي يدق بسرعة لدرجة أني أقول سأموت الآن، فأهدئ نفسي وأقرأ آية الكرسي وأرجع لأنام، وبعد كل ما مررت به تعبت من العلاجات التي كانت دون جدوى فتركتها كلها، ومنذ 20 يوماً لم أتناول حبة واحدة ولم أذهب لطبيب، وقد ارتحت لكن عندي أعراض صارت تزيد تدريجياً.
الآن أشعر أني غير مرتاح وكأن هناك شيئاً مجهولاً يتربص بي، وقد حاولت أن أطمئن نفسي لكني لم أستطع، وأشعر أن قلبي جامد أو قاس، وصار عندي قلق مع خوف، ولدي أرق قوي ولم أستطع النوم لمدة يومين حتى صرت أهلوس بالكلام من قلة النوم، ولم أستطع النوم إلا بعد أن استمعت إلى القرآن.
قد صرت أميل إلى شد شعري بقوة وكأني أقطعه، وعندي كحة من غير سبب، وقد ذهبت إلى الطبيب وأجريت أشعة وتحاليل ولم يظهر شيء، وقد وصف الأطباء الأدوية السابقة، وكلهم قالوا أن عندي اكتئاب وقلق وخوف، وصرت أبكي في غرفتي بصمت، ولا أحد يدري عني، فما هو الطريق الصحيح؟ وهل أرجع لطبيب نفسي آخر؟
وجزاكم الله خيراً.