السؤال
الدكتور الفاضل /محمد عبد العليم!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تتلخص مشكلتي في معاناتي من الرهاب الاجتماعي، بدأت العلاج من 4 سنوات استعملت خلالها الإيفكسر واللوسترال والسبرالكس، وكان لها أثر بسيط وتحسن لا بأس به، وتكمن المشكلة أني أصاب بحالة من الهلع الشديد عندما أدخل مكاناً فيه عدد من الأشخاص، وأصاب بتعرق شديد وجفاف في الحلق فلا أستطيع أن أتكلم إلا بكلمة واحدة أو كلمتين ثم أبلع ريقي مرة أخرى، وحينما يطلب مني الإمامة في صلاة سرية لا أستطيع أن أنطق بالتكبير وأشعر بخفقان شديد يكاد أن يقتلني.
ومع استخدام تلك العلاجات قلت تلك المشاعر حتى استخدمت بعدها السيروكسات وشعرت بتحسن كبير وزال ما كنت أشعر به من الحياء والخجل، فأصبحت جريئاً لا أخجل من الحوار والنقاش كما كنت سابقاً، بل إنني أناقش دكاترتي في الجامعة وبكل جرأة.
فأصبحت قائداً لزملائي أتولى طرح أمورهم على الأساتذة ومناقشتها معهم، وحيث إنني استمررت على السيروكسات قريباً من 9أشهر ولم أشعر بالتحسن إلا بعد (5) أشهر من الاستعمال بعد التحسن بشهر واحد زاد وزني (10) كيلو.
فاستمريت على الزيركسات 3 أشهر بعد التحسن ثم قطعته بالتدرج، ولي الآن 3 أشهر أشعر فيها بالتناقض الواضح، فأنا متدرب في مدرسة ثانوية في أول الأيام تناولت الإندرال بجرعة 20 مليجرام ثم أصبحت بعد ذلك من أحسن ما يكون، بل حتى في أثناء حضور الدكتور لا أشعر إلا بخوف بسيط.
أصبحت أشارك في الجماعات المدرسية وأتحدث فيها بكل جرأة، حتى إن بعض المعلمين أصبحوا يقدمونني ويحترمونني لأجل صراحتي وجرأتي.
ومرة كنت خارجاً مع مجموعة من زملائي القدماء فكنت أتحدث معهم، وأنا في حالة طبيعية، فطلبوا مني أن ألقي عليهم كلمة رغم أنهم لا يتجاوزون (10) أشخاص غالبهم أصغر مني سناً، فأصبحت في وضع متناقض مرة أشعر بالخوف الشديد وبرودة الأطراف، ومرة أعود إلى حالتي الطبيعية.
وحينما طلبوا مني أن أبدأ أخذت 20 ثانية لا أستطيع أن أتحدث أبلع ريقي مرات عديدة حتى عدت إلى حالة أقرب إلى الطبيعية.
وقد سبق أن استخدمت الإندرال خلال 3 سنوات الماضية، لكن وجدت أن أثرها وقتي ومحدود، فهي تخفي مظاهر القلق ولكنها لا تعالجه، وقد شعرت منها بأثر سلبي وهو الشعور بانخفاض الضغط لمدة يوم أو يومين بعد الاستخدام.
أنا الآن أفكر في العودة مرة أخرى للسيروكسات، ولكن الأمر الذي جعلني أتوقف عنه سابقاً هو شعوري باللامبالاة في كثير من أموري والجرأة الزائدة.
مع العلم بأني شاب متفوق جداً في دراستي وأملك طموحاً وخيالاً كبيراً جعل البعض يصفني بالخرافة والجنون، وها أنا تخرجت من الجامعة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، ولكن تبقى نوبات الخوف عائقاً أمام تقدمي ومواصلة دراستي.
لقد أطلت عليكم كثيراً ولكن الشعور يكاد يقضي على حياتي.
أنقذوني أنقذوني.