السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله الذي فطرنا على دين الإسلام، ولكن كما وعد إبليس بين يدي ربنا بأنه سيغوينا إلا عباد الله المخلصين.
وماذا عسانا أن نفعل بعد اقتراف الذنوب إلا التوبة النصوح والاستغفار، ودعوة الله دعوة صادقة حتى يهدينا إلى الصراط المستقيم.
أخطأت خطئاً فادحاً، وتعللت برحمة الله الواسعة وستره، حيث صارحت أحد أقاربي بحبي له بواسطة رسالة هاتفية، وبعد أن خفت من الخسارتين، خسارتي الدنيا والآخرة، انسحبت وبكل هدوء، وربما من رحمة ربي بي أنه كان شاباً أميناً فلم يضايقني، فتركني وشأني.
بحت لإحدى قريباته بحبي في القرب منهم فقط مجرد تلميح، فجاءت تلك المرأة إلى منزلنا وقالت لي: بأنها تتمنى لي زوجاً صالحاً، وهنا أدركت أنه يرفضني صراحة، أحسست بألم نفسي شديد، وكيف أنني ضيعت نفسي.
بعدها بفترة حلمت حلماً، فعندما فسرته جاء تفسير الرؤيا بأن أمراً سترته قد اتضح، فعلمت بأنه قد عرف هويتي، لأني كتمت عنه هويتي، وقد تقدم لخطبتي بعد الحادثة شخصان ورفضتهما، بسبب تعلق قلبي بذاك الشخص، فخفت أن أبقى في صراع دائم، فجرحي لم يبرأ بعد.
والآن تقدم لي شخص ثالث، وهو شاب ذو خلق ودين، ومن عائلة محترمة، ولكن ما أخشاه هو مضي ثلاثة أشهر فقط على عملي السيء، وأنا الآن أعيش في هم ثقيل يؤرقني، حيث أرى أن هذه مدة قصيرة جداً حتى أنسى وجعي، خاصة وبعد حادثة اتصاله بأخي، على الرغم من العداوة بينهما، فأقول: ربما يريد أن يتقرب لأخي، خاصة أن أخته اتصلت بي بعد يومين، ودعتني لمنزلهم، ولكني رفضت خشية مصادفته.
لا أريد أن أتزوج وقلبي معلق بآخر، سيقولون: حب هوائي وحب من طرف واحد، وأقول: لم أبرأ بعد، لا أريد أن أعذب أحداً، أعيش مع شخص جسدًا بلا روح، مع أني متيقنة بأني قادرة على نسيانه، ولكن ليس الآن، قللوا علي اللوم، وأكثروا لي النصح.