السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي مع والدتي، فأنا الابنة الكبرى من البنين والبنات، فمشكلتي معها بسبب أشياء تافهة تحدث فتتحول إلى مشكلة كبيرة، دائماً تفهم تصرفاتي خطأ، فتخبر والدي فتشوه صورتي أمامه فصار يكرهني بسببها، أمي مهما أفعل لها من بر تنظر له بأني لم أفعل لها شيئاً وأن غيري أطيب مني خلقاً وأدباً وتعاملاً! رغم أن صديقاتي وأساتذتي وأقاربي يثنون علي وأني البنت المثالية، ودائماً يحكون لي أني أملك في قلبي الحب والرحمة والأخلاق العالية، لكن أمي لا ترى ذلك! أمي حساسة جداً، تفهم تصرفاتي خطأ وأن نيتي بداخلها الحيلة.
الآن هي غاضبة مني بسبب أشياء تافهة جداً، تريد مني أن أستسمح منها، أرجوك أستاذي الفاضل أنا لم أخطئ، هي التي أخطأت عليّ، شتمتني وبصقت في وجهي، غضبت كثيراً لتصرفها، وتركتها ولم أكلمها، والآن عدت لأكلمها خوفاً من الله تعالى، لكن هي الآن غاضبة، أنا لا أريد أن أستسمح خصوصاً أنها ظلمتني، وأصلاً أنا (أخجل) أن أعتذر من والدتي!
أرجوك دعني أتكلم بالعقل: إذا شخص أخطأ عليك فهل أنت الذي يستسمح؟
أنا وأمي مستحيل أن يمر يوم بدون أن نتشاجر، فهي عصبية وأنا عصبية.
بصراحة: أفكر أن أعتزل في غرفتي لأهرب من المشاكل التي تختلقها والدتي، لكن لو أتيت للواقع فهي لا تستغني عن آرائي وعن أي شيء.
أرجوك، أقولها ودمعتي على خدي، أنا لا أحب المشاكل، أنا إنسانة عاطفية، أنا أخاف غدا أن يأتي أبناء فيعقونني، لذلك لا أريد أن أكون أنا وأمي بهذه الحالة.
الجميع يحبني، الجميع يرتاح لحديثي وأخلاقي وديني إلا أمي لم تر ذلك، ومهما أفعل لها من مساعدة بالمنزل لا تراه، فـلا يوجد توافق بيني وبينها، ولم أجد منها إلا الدعاء علي وكثرة شكايتها لوالدي عني، فقد أصبح يكرهني، رغم أني البنت المقربة له من بناته.
أرجوكم أريد الحل؟ فنحن مقبلون على شهر فضيل.