الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يوجد حب طاهر في غير إطار الشرع؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هل الحب الطاهر الخالي من القبلات والأحضان حرام إن لم ينته بالزواج لوجود عقبات أمامه؟

أرجو الرد دينياً مع التوضيح، الله ينصركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه لا يوجدٌ حبٌ طاهر إلا في إطار الشرع، ولو فرضنا وجود حبٍ طاهر فإنه لن يستمر طاهراً؛ لأن الشيطان حاضر وهو يجري من ابن آدم مجرى الدم يستدرج ضحاياه ويغير خططه.

والحب بغير زواج عذاب وضياع وشقاء وحسرات، وقد يصعب على أي إنسان أن يحب آخر ويرتبط بسواه، قال تعالى:(ما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه) فاتق الله في نفسك، وأبعدها عن مواطن الهلكة والضياع، واعلم أن المحرم ليس الاحتضان والقبلات فقط، ولكن مجرد الكلام الزائد والاقتراب مجلبة للهلاك؛ ولذلك فقد سدت الشريعة كل الأبواب الموصلة لذلك، فمنعت الخلوة؛ لأن الشيطان هو الثالث، وحرمت النظرة الثانية؛ لأن النظر سهمٌ مسموم، ومنعت الغناء لأنه بريد الزنا، وحرمت الاختلاط لأنه بيئة الفساد.

ولذلك فإن دين الإسلام يرفض أي علاقة عاطفية لا تنتهي بالزواج، ويرفض أي علاقة لا يكون فيها إعلان وإعلامٌ وعلم للأهل الكرام، كما أن مثل تلك العلاقات فيها ضرر كبير لكل الأطراف فإن الإنسان لا يملك قلبه، ومن هنا فإن الحب الحقيقي الحلال هو ما كان بعد الرباط الشرعي والرؤية الشرعية، وهو حبٌ يزداد مع الطاعات قوة وثباتاً.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة الابتعاد عن مثل هذه العلاقات لأنها سبب لضياع المستقبل العلمي والعاطفي.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً