السؤال
ابن أختي عمره حوالي 9 سنوات أصيب بالكبد الوبائي (بي) ـ والحمد لله ـ تعالج منه، لكن أريد أن أعرف هل تعافى منه نهائياً أم هناك آثار لا نعلمها؟ وهل يعود له مرة أخرى وكيف نتجنب هذا الشيء؟
ابن أختي عمره حوالي 9 سنوات أصيب بالكبد الوبائي (بي) ـ والحمد لله ـ تعالج منه، لكن أريد أن أعرف هل تعافى منه نهائياً أم هناك آثار لا نعلمها؟ وهل يعود له مرة أخرى وكيف نتجنب هذا الشيء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيختلف التهاب الكبد (بي) عند الصغار عنه عند الكبار، فإن ما هو معروف أن 90 % من الكبار يستطيعون التخلص من الفيروس وفقط 5 - 10% منهم يبقى الفيروس إما خاملاً أو يسبب التهاب كبد مزمن.
أما عند الأطفال فإنه إن حصلت العدوى في مرحلة الرضاعة فإنه فقط 10% منهم يستطيعون أن يتخلصوا من الفيروس بالوضع الطبيعي و50% يتخلصون من الفيروس إن حصلت الإصابة قبل سن 3 أعوام.
ولذا فإن النسبة أكبر عند الأطفال يدخلون بالوضع الطبيعي في حالة الإزمان وحمل الفيروس.
بالنسبة للعلاج كما هو الوضع عند ولد أخيك فإن نسبة الاستجابة للإنترفيرون تتراوح بين 40-50%، وهذه النسبة تعني أن الفيروس قد تم التحكم بتكاثره، وبالتالي هذا يعني أنه فقط الحد من تأثير الفيروس على الكبد.
أما استئصال الفيروس تماماً من الجسم وغياب الـ Hbsag and hbeag فإن نسبته قليلة عند الأطفال ولا تتجاوز 20% من الأطفال الذي تم علاجهم سواء بالإنترفيرون لوحده أو مع لاميفيدين.
يجب متابعة تحاليل الفيروس لمعرفة وضع الفيروس وكذلك تحاليل الكبد؛ لأن نزول إنزيمات الكبد إلى الطبيعي ونقص تعداد الفيروس هي علامات تدل على الاستجابة، وكذلك مهم جداً أيضاً عمل تحاليل خاصة للفيروس نفسه لمعرفة إن كان الجسم قد تخلص من الفيروس وشكل مضادات فهذا إن حصل يشير إلى أن الجسم قد تخلص منه.
ونرجو أن يمن الله تعالى عليه ويكون من ضمن ال 20% الذين يستطيعون التخلص من الفيروس بشكل كامل وبلا رجعة إن شاء الله.
وبالله التوفيق.