الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فراق الزوج لزوجته أثناء الحمل وتأثيره

السؤال

تزوجت وتركت زوجتي بعد زواجنا بشهر، وقد سافرت لضرورة العمل الذي أعمل به خارج البلاد، وزوجتي الآن حامل، فهل هناك مضاعفات نفسية أو جسدية على زوجتي جراء هذا الفراق؟ وبم تنصحونني؟!

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Osm حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإني لا أرى أن هناك أي نوع من السلبية في ابتعادك عن زوجتك، ما دام لهذا الابتعاد مبرراً، وهو أنك ذهبت لضرورة العمل، ولا شك أن زوجتك تقدر ذلك تماماً، أعرف أن المدة التي قضيتها معها قصيرة ولكن لا توجد أي بوادر للشقاق أو للخلاف ولله الحمد، وما دمت أنت ذهبت في مهمة لمصلحتك ومصلحة زوجتك أعتقد أنه لن يكون هناك أثر سلبي على زوجتك ما دامت هي تقدر ذلك، ولا شك أنها فرحة - وكذلك أنت - بأن حدث الحمل، وأسأل الله تعالى أن ييسر لها الوضع وأن ترزق الذرية الصالحة.

ولا شك أن تواصلك معها ومؤازرتها وتشجيعها سوف يكون أمراً محبذاً، ولا شك أنك تقوم بهذا، وأيضاً عليك أن تنصحها بالمتابعة مع طبيبة النساء والولادة، هذا أمر أيضاً جيد، ويجعلها حقيقة تكون أكثر اطمئناناً وكذلك أنت.

إذن أنصحك بأن لا تحس بالذنب لابتعادك عن زوجتك، بل على العكس تماماً أنت تريد أن تكد وتجتهد من أجل رزقك وتوفير حياة سعيدة وطيبة لزوجتك وأولادك من بعدك إن شاء الله، وعليك أن تتواصل معها بقدر المستطاع في حدود المعقول، نسأل الله تعالى أن ييسر أمرها وأن تجتمعان وتلتقيان على الخير بإذن الله.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً