السؤال
سؤالي من الممكن أن يكون قد سئل من قبل، ولكن أرجو أن تفيدوني برد جديد.
أنا أعاني مثل ما يعاني معظم شباب مصر، تخرجت من كلية الحقوق بالرغم من أني لم أكن أهواها، وبعد التخرج عملت بالمهنة لمدة سنة، أحسست فيها بقيمة لم أشعر بها من قبل، الاحترام، التقدير، القيادة، ولو كانت بسيطة جداً أو صورية في بعض الأحيان، بدأت أعشقها وأحبها وأيضاً كان تتخللني بعض الكآبة منها، ولكن في المجمل العام كانت جيدة لكن بالبلدي (ما تفتحش بيت، أو ما ينفعش أكوّن نفسي منها).
جاءت لي فرصة سفر للسعودية وبعد عناء من التفكير وافقت وتوكلت على الله لأسباب عديدة، أولها: أني أريد الزواج بفتاة معينة، وأيضاً تكوين مبلغ مالي إلى آخره...
عندما وصلت للبلد اكتشفت الحقيقة المرة، فأنا لا أملك أي خبرة في أي شيء، وشهادتي هنا لا تفيد إلا الفتات، ومطلوب مني التطوير للحصول على فرص أفضل، لكن عملت كسكرتير الآن وأشعر أنني لست في مكاني ولا أحب هذا العمل، ولكني مرغم عليه الآن إلى أن يأتي الأفضل، شعوري بأني أتلقى أوامر بعد أن كنت أصدرها شيء صعب.
ارتباطي بشخص حسب مواعيده بعد أن كنت حراً نفسياً شيء صعب، ممارسة العمل الذي كانت تقوم به من أجلي سكرتيرة شيء صعب، لا أشعر بالرضا للأسف الشديد بالرغم من أن الملايين يتمنون ما أنا فيه.
كيف أشعر بالرضا؟ هل سفري قرار خاطئ؟ لماذا لا تكفل الدول أبسط الحقوق لشبابها؟ كيف أواجه مرارة الغربة التي من المؤكد أنني سأرتبط بها ما حييت؟
أرجوكم أفيدوني بتفصيل يريح القلب والعقل.