السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
أنا طالب بكلية الهندسة، أعيد السنة الأولى، أعاني من عدة اضطرابات، عندي وساوس في كل شي، العربة عند قفلها أتأكد أكثر من مرة، بعد كلامي مع أي شخص أجلس وحدي لأراجع ما قلت، وغيرها كثير، أعلم جيداً بأن شخصيتي جيدة، كما يقول لي شيخ المسجد القريب مني، والذي أحس أن الله رزقني به نظراً لافتقادي والدي رحمه الله، فهو يمدني بالثقة التي أفتقدها، نظراً لعدة ظروف أحاطت بي منذ الصغر، وإحساسي بعدم القدرة على تحمل المسئولية، لي أخٌ أصغر مني أعاني معه من اضطرابات، بالرغم من حبي له، من أكثر مشاكلي بعد وفاة والدي أني بدأت في مشاهدة بعض الأفلام الجنسية التي حتى عند عدم مشاهدتي لها تأتي لي بعض التخيلات عنها، أنقطع فترةً عن المشاهدة، وأصلي وأتقرب إلى ربي، ثم يطاردني ذنبي وإحساسي بالضعف، وأتذكر سقطاتي فأقع ثم أتوب وأقع وأتوب وهكذا، عندي إحساس أن بداخلي خير وطاقة عالية لخدمة ديني وأهلي ونفسي، ولكن إحساسي بالفشل والذنب يطاردني، فعندما أريد أن أبدأ أجد الواجبات كثيرة فلا أفعل شيئاً، دائماً أقول لنفسي: أن عقلي أصدأ.
(أود أن أخبرك بأني قرأت عدة استشارات بالموقع، وأحسست بصدق تعاملكم مع مشاكل الناس، وهذا ما شجعني على أن أطبق ما فيها، وبعد قراءتي لاستشارة الوسواس في الطهارة والذي أعاني منه أيضاً اشتريت أدوية 1- بروزاك . 2-فافرين. يوم 14/5/2003 وأخذتهم بالفعل)، فأريد أن أسألك عن أضرارهم الجانبية، وخاصة أنني رأيت في نشرتهم الداخلية عدة أثار جانبية، وأريد أن أسأل أيضاً: هل يمكنني التوقف عن أخذهم في أي وقت دون نكسات أتعرض لها؟ وأود سؤالكم بالنيابة عن شيخي عن شاب أتى إليه عنده وسواس وصل إلى التطاول على الله -عز وجل-، فنصحته بأخذ الأدوية، فقال لي أن الشاب حالته المادية صعبة، خاصةً أنه بعيدٌ عن أهله ؛ لأنه مغترب يدرس بالأزهر.
جزاكم الله كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.