السؤال
السلام عليكم.
أنا طالبة في كلية الطب عمري 18 عاماً، اكتشفت أني أمر بحالة غريبة لم أفهمها - قد تكون اكتئابا -، وعندما أخبرت أمي بأني متضايقة نفسياً وأريد الذهاب لطبيب نفسي لم تعرني اهتماماً، وقالت لي أن أقرأ بعض الآيات لكي يذهب هذا القلق.
وقد أصبحت لا أطيق أحاديث الناس من حولي، وخاصة زميلاتي في الكلية، وصرت أشعر أنها مواضيع تافهة، ولم أعد مرتاحة عندما أكون معهم، وأضطر أحياناً أن أضحك على أشياء لا تُضحكني لكي لا أشعرهم بأني غير مرتاحة.
وعندما أسير في أي مكان أشعر بأن الناس كلهم ينظرون إلي فأشعر بالتوتر والارتباك، ولم تعد عندي تلك الثقة في كلامي، وأشعر بالتناقض في كلامي، والتردد طوال الوقت لا يفارقني.
وبدأت أشعر بأن صديقاتي لم يعودوا يعيرونني اهتماماً كالماضي، فقد كنت أكثر البنات شعبية في مجموعتنا.
وأحياناً أتمنى أن أسافر بعيداً عن الجميع في غابة خالية بها بحيرة ومنزل من الخشب وأعيش وحدي، مع توفر جميع احتياجاتي وهاتف لكي أتصل بالناس الذين سأشتاق إليهم، ولكني لا أريد رؤيتهم فالهاتف يكفيني، والعديد من الأشياء المشابهة أشعر بها طوال الوقت، فما العلاج المناسب لحالتي؟ وكيف أتعامل مع الناس؟!
وجزاكم الله خيراً.