الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتنا تنقل الكلام بيننا مما يؤدي لحدوث مشاكل، فكيف نتصرف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن إخوان أشقاء، والدتنا -حفظها الله- دائما ما تسعى بالنميمة بيننا، وتحرص على التفريق بيننا، ونقل الكلام بيننا؛ مما يسبب التباغض والعداوة والقطيعة في بعض الأحيان بيننا، وهذا يتكرر منها دائما.

قررنا أن نصارحها بأمرها، ونوجه لها النصيحة بأسلوب حسن حتى تكف عن هذا الفعل، ولكن بعض الإخوان اعترض على هذا الفعل بحجة أنه ليس من البر، فما هو الأسلوب الأمثل لمعالجة هذه القضية؟

حفظكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلا بك أخا عزيزا في موقعك إسلام ويب، ويسرنا تواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظكم وأن يبارك فيكم.

بخصوص السؤال فما دام الأمر (أعني النميمة) دائر بينك وبين أخيك فالأمر هين، ولا أرى مصارحتها بذلك لأن هذا قد يؤذيها، ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم ألا يقابل أحدا بما يكره، والأحد المخاطب هنا الأم، ولها أعظم الحق عليكم في البر والصلة والمودة، فاحرص بارك الله فيك أنت وإخوانك على الاتفاق أن لا يكون لكلام الأم فيما بينكم أي أثر عليكم، واجتهدوا أن تساعدوها في شغل أوقاتها بالنافع، ولا تتركوها لأوقات الفراغ، بل قراءة القرآن وذكر الله، والنوافل، خير معين لها.

وأنبهك أخي الكريم إلي ضرورة مراعاة والدتك والحرص عليها ، فالله قد حذر من أدنى القول وهو (أف) والتي تعني التأفف مع القيام بما أرادت، هذا التحذير قائم حتى مع الانصياع لأمرها، فكيف بما فوق ذلك.

إن لوالدتكم حقا عظيما لكم وعليكم، فاجتهدوا يرعاكم الله أن توفوها حقها، وأن تقوموا على برها، ونسأل الله أن يبارك فيها وفيكم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً