الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التعب وسوء المزاج، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا أعاني من التعب، حتى لو نمت وشبعت نوماً أكون تعباً ودائماً أتثاءب، وتفكيري لا يعمل بشكل كامل، أي أنني لا أستحضر المعلومات بالشكل المطلوب، والله إني تعبت من كثرة التفكير الممل، وعدم الإحساس بالراحة والاكتفاء والرضا.

فما العمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بو سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكراً لك على السؤال.

يمكن أن يصاب الشباب عادة في عمرك بمثل ما وصفت من التعب والشعور بالحاجة للنوم، بالرغم من النوم لساعات وساعات، وكذلك ضعف التركيز والانتباه، والملل وعدم الشعور بالراحة.

لابد لنا من استبعاد الأسباب العضوية التي يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض، بالإضافة لغيرها من الأعراض، كاضطرابات الغدد، وخاصة غدة الدرق، والسكري وغيرهما.

هنا لابد من مراجعة طبيب الأسرة، وهو عندكم في المملكة المتحدة (GP) للقيام ببعض الفحوص المخبرية اليسيرة، ومن ثم نعرف احتمال هذه الأعراض.

إذا كانت نتائج الاختبارات طبيعية، فيمكن عندها أن ننظر إلى جانبين، الجانب النفسي والثاني هو نمط الحياة، فبعض المشكلات النفسية كالاكتئاب والقلق يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض.

الأمر الآخر الذي يمكن أن يسبب مثل هذه الأعراض والمشاعر هو نمط الحياة من نظام النوم، والتغذية، والرياضة، والعبادة وخاصة الصلاة والدراسة، وموضوع الرياضة والأنشطة العضلية هام جداً في مثل عمرك، فأرجو أن يكون لك برنامج خاص في هذا الأمر.

طبعاً بشرط أن لا يكون الشاب يتعاطى بعض المدمنات كالتدخين وغيره من المواد الكيميائية، وطبعاً ليس في سؤالك ما يشير لهذا التعاطي، ولكني أذكره من باب أن لا نترك شيئاً هاماً إلا ونذكره، فهذه كلها ربما تحتاج أن تعيد النظر فيها، وبحيث تحقق النشاط المثالي الذي تريده في حياتك، والذي يعينك على تحقيق أهدافك في الحياة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً