الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ولدت في الشهر الثامن قيصريا وتوفي الجنين وأخاف من تكرار الحالة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة من ولد خالتي، وقبل سنة كنت حاملا، وكل شيء في حملي كان جيداً، لكن على أول الشهر السابع قال الدكتور الماء لازم ينقص، ورأس الجنين لم ينزل، وأعطاني موعدا بعد أسبوع، راجعته قال الماء في ازدياد، واحتمال تكون أطراف الجنين قصيرة، وعنده مشاكل في الرئة، وجلست إلى نصف الثامن، وولدت قيصريا، وبعد الولادة توفي الطفل بسرعة.

والدكتور يقول عنده نقص ومشاكل داخلية كثيرة، أنا الآن حامل في الشهر الثالث، وخوفي من تكرار الحالة، هل هي وراثية أم عرضية؟

علما بأني عملت تحليل تورش وأخبرني الدكتور أنه كان موجب فترة الحمل الأول ونزل بعد الولادة.

أنا خائفة أرجو الإجابة، وهل التصوير الرباعي الآن في الشهر الرابع مفيد في حالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيسوو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فعوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك -إن شاء الله- ويبدو بأنه لم يتم وضع تشخيص نهائي لحالة الجنين في ذلك الحمل, وكان من المهم الوصول إلى تشخيص؛ لأن هذا هو ما يعتمد عليه في تحديد نسبة تكرر الحالة مستقبلا.

فمثلاً: إن حالة قصر الأطراف هي حالة قد تنتقل بالوراثة في بعض الحالات, لكن وبنفس الوقت فإنها تحدث عشوائيا بدون أن يكون للقرابة دور في ذلك, وما نسبته 75% من الحالات التي تشخص على أنها قصر في الأطراف, يكون الحدوث فيها عشوائيا, أي ليس وراثيا, وبالتالي فإنها نادرا ما تتكرر بإذن الله.

وعلى كل حال فإن تشخيص الحالة, بل وكثير من التشوهات الخلقية, ممكن الآن بالأجهزة الحديثة, وبدقة عالية جدا عند بلوغ الحمل بين 18 إلى 20 أسبوعا, خاصة بالتصوير الثلاثي أو الرباعي, ففي هذا العمر تكون أغلب أعضاء الجنين قد اكتملت, وأصبحت واضحة بالتصوير, ويجب تكرار التصوير أو عمله أكثر من مرة للتأكد, ولا يجوز الاعتماد على تصوير واحد.

إن تحليل (التورش) يتضمن تحليل لأكثر من مرض, وليس لمرض واحد, ويجب معرفة ما هو التحليل الذي كان إيجابيا وما هي درجة الإيجابية, وما نوع الأجسام المناعية التي كانت أيجابية, فإن كانت لديك هذه التفاصيل فالأفضل إرسالها لنا لإفادتك أكثر بإذن الله.

أرى أن تهتمي بنفسك، مادام الحمل قد حدث فلا يوجد الكثير لفعله الآن, إلا المتابعة للحمل بشكل دقيق ومتقارب, فإن تبين بأن الحمل يسير بشكل طبيعي وسليم، وهذا هو الاحتمال الأكبر -إن شاء الله- فلاداعي لكل هذا الخوف، وتفائلي بالخير, فأغلب التشوهات الخلقية هي تشوهات لا تتكرر -إن شاء الله- لأنها عبارة عن طفرات تحدث بشكل عشوائي.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما، وأن يكمل لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً