الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام بالصدر، فما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 23 سنة، منذ شهرين أحسست بضيق بالتنفس، وبعدها بمدة أسبوعين تقريباً أحسست بألم في صدري من جهة اليسار مع نغزات خفيفة الألم أحس بها إلى الان، عملت تخطيط للقلب وكان سليما الحمد الله والفحوصات، تأتيني نغزات خفيفة وألم في كتفي اليسار مع حكة في ذراعي والصدر، أحياناً تزيد نبضات قلبي لكن سرعان ما تزول، قبل هذه الأعراض أحسست بخوف شديد وأتت هذه الأعراض، كل شيء سليم ما عدا نسبة الدم 8,5 تقريباً .

أرجو الإجابة هل هذه الأعراض عضوية أم نفسية نتيجة الخوف، وأرجو إعطائي العلاج المناسب، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عهود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أولاً هناك سبب عضوي لبعض هذه الأعراض وهو فقر الدم الذي عندك، فهو منخفض، وفقر الدم قد يؤدي إلى أعراض مثل ضيق النفس، والخفقان عند الجهد أو صعود الدرج.

لذا يجب أن تعالجي هذا النقص في الدم وعلى الأكثر سببه هو فقدان الدم عن طريق الدورة الشهرية، وعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد، ولذا يجب أن تبدئي بتناول حبوب الحديد وهي موجودة في الصيدليات، ويتم تناول حبة مرتين في اليوم ولمدة ستة أشهر.

وبالنسبة للأمور النفسية فإنه كثير ما يشعر بعض الناس مع القلق والخوف بنوع من الضيق في الصدر، وأحياناً يشعر وكأن هناك شيء ضاغط في الصدر، وهذا كله لأن عضلات الصدر تتأثر كثيراً بالأمور النفسية، وتتقلص عند الخوف والقلق والتوتر.

فكما ترين فإنه يمكن للأمور النفسية أيضاً أن تكون عاملاً في آلام الصدر وآلام عديدة في الجسم، إلا أنه يجب أولاً أن تعالجي فقر الدم بتناول حبوب الحديد حتى تتخلصي من الأمور العضوية التي تسبب مثل هذه الأعراض، وتراقبي أيضاً وقت حصول هذه الأعراض إن كان لها علاقة مع الانقباض النفسي أو القلق، فإن ظهرت هذه الأعراض وتزامنت مع القلق والخوف أو التوتر فيكون هناك عوامل نفسية لهذه الأعراض، وعادة ما تتحسن وتختفي الأعراض مع تحسن الحالة النفسية.

نرجو من الله لك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً