الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كرهت المدرسة والطابور الصباحي بسبب الرهاب.. فساعدوني

السؤال

السلام عليكم.

لقد ضاقت بي الحياة كثيرا، أنا أعاني من رهاب اجتماعي منذ خمس سنوات، لا أستطيع حضور المناسبات، ولا أستطيع حضور الطابور الصباحي، ولا أستطيع حضور الأماكن الممتلئة، ولا أستطيع التحدث أمام مجموعة من الناس، أصبحت أتغيب كثيرا عن المدرسة.

عندما ينظر إلي الناس أشعر بأن هناك عيبا في نفسي، وأبدأ بالسكوت والهروب، وليس لدي قدرة على شراء الأدوية النفسية.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن تقريبًا قمنا بالإجابة على ما احتوته استشارتك هذه حين قمنا بالإجابة على الاستشارة (2215072) المحتويات متقاربة، وموضوع الخوف الذي تعاني منه هو بالفعل فيه جزء نسميه بـ (الخوف الاجتماعي) لكن الجزء الأكثر، والأهم هو ما يسمى بـ (رهاب الساحة)؛ حيث إنك لا تستطيع حضور الأماكن المزدحمة، ولديك تخوف من طابور الصباح.

العلاج كما ذكرنا لك في الاستشارة السابقة، هو تحقير فكرة الخوف، والمواجهة، وعليك أن تتيقن وتتأكد أنه لن يصيبك مكروه إلا ما كتبه الله عليك {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون}، وأنك لن تفشل أبدًا إذا داومت على هذه المواجهات، وأن الآخرين لا يستصغرونك، أو يستهزئون بك، وعليك أن تُدعم نفسك اجتماعيًا من خلال أنشطة أخرى مثل ممارسة الرياضة مع أصدقائك، وأن تكون حريصًا على أن تؤدي الصلاة في جماعة، خاصة في الصف الأول في المسجد، هذا نوع مما نسميه بـ (التعريض الجمعي)، وهو علاج فعال جدًّا للمخاوف والرهاب.

عليك أيضًا أن تطبق تمارين الاسترخاء حسب ما ورد في الاستشارة التي أعدها موقعنا تحت رقم (2136015).

وبقي أن أقول لك أنك لو زرت الطبيب النفسي، ولو لمرة واحدة سيكون هذا أمرًا جيدًا ومفيدًا لك؛ لأن الطبيب قد يصف لك دواء بسيطًا يناسب حالتك، ويدعم التحسن لديك - إن شاء الله تعالى -.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً