الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاناتي في الخجل والعزلة وضعف الشخصية وعدم القدرة على تغيير الذات.

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 24 سنة، في السنة الأخيرة من كلية الهندسة، لدي مشكلة وأرجو المساعدة، وعندي مجموعة مشاكل سأسطرها على عدة نقاط:

1- كلما أريد أن أتغير وأغير من نفسي وبعض تصرفاتي تحصل أشياء في حياتي تمنعني من ذلك، لقد حاولت أكثر من مرة ولكن اصطدم بأشياء ليست تحت إرادتي؛ فأرجع إلى نقطة الصفر ماذا أعمل؟ الرجاء المساعدة.

2- أعاني من بعض العزلة وليست عزلة تامة، لدي أصدقاء أذهب إليهم وأزورهم، ولكن أحيانا أنغلق على نفسي لفترة؛ فأصبح أكرههم جميعا.

3- أعاني من الخجل وعدم المبالة، ولدي ضعف في شخصيتي أعرف أن هذه مواضيع يحتاج شرحها لساعات، ولكن أقسم بالله أني أعاني، ولا أجد الحل، لم أذهب لطبيب نفسي قبل، ولا أريد أن أذهب؛ لأنني أعيش في مكان ليس فيه هذا الاختصاص.

أرجو الرد، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ moath حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا.

إنه لأمر طبيعي أن الإنسان عندما يعزم على "تغيير نفسه" فإنه تقف في طريقه بعض الحواجز والعقبات التي لا تساعده على تحقيق كل التغيير الذي كان يتطلع إليه؛ إلا أنه يستطيع تغيير بعض الأشياء، ورويدا رويدا، وهكذا طبيعة النفس، وتغيير الأفكار والمواقف والسلوكيات، فالوقت جزء هام من معادلة التغيير.

وعندما تواجهك بعض الصعوبات والعقبات، فلا تتفاجأ منها، ولا تجعلها تدفعك لترك فكرة التغيير، فهو هدفنا المستمر في هذه الحياة، والقرآن يدعونا دوما للتغيير {إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم}.

كل إنسان ومهما كان اجتماعيا فإنه يحتاج لبعض العزلة عن الناس، وإن كان هذا يختلف من شخص لآخر، والإنسان يحتاج لهذه العزلة ليراجع أفكاره، وليقوم ببعض الأعمال التي تحتاج للتركيز والانتباه.

وحتى الخجل من الناس وبعض الارتباك في بعض المواقف الاجتماعية أمر طبيعي، إلا إذا زادت شدته، وبدأ يؤثر على نشاط الإنسان، ويعيقه عن القيام بأعماله اليومية، فعندها ربما يحتاج الإنسان أن يراجع إما طبيبا نفسيا (psychiatrist)، وربما الأفضل في هذه الحالات أخصائي نفسي (psychologist) حيث في الغالب لا يحتاج الأمر للعلاج الدوائي.

ولا شك أنه يوجد في أي مدينة صغيرة في أمريكا أخصائي نفسي، ممن يمكن أن يساعدك، حتى إذا قدرّتَ بأنك محتاج للحديث مع شخص آخر.

وفقك الله وكتب لك النجاح والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق سيامند

    صحيح ولكن ليس كل شخص يستطيع زيارة الطبيب النفسي وهناك اشخاص يعتبرون الطبيب النفسي للمجانين فقط ولهذا كثير من الناس الذين يخافون زيارة الطبيب مع انهم باشد الحاجة اليه

  • مصر ام البراء

    وانا حالتى مثلك تماما واردت ان اذهب الى طبيب نفسى لكن لاينفع فى الجو الذى اعيش فيه سيقولون كلام قاسى

  • رومانيا يوسف

    ولماذا تهتم لكلام الناس عنك ؟!
    دعهم يقولون ما يشاؤون فلن يضرك شيء إلا بإذن الله
    وللأسف مجتمعاتنا لاتعلم أن الصحة قسمين جسدية ونفسية وهما مرتبطتين ببعضهما والمفترض أن تعطي اهتماما لكلا الجانبين جسدك يمرض ونفسك تمرض أيضاً ! فكما تبحث عن الدواء لجسدك ابحث للدواء لنفسك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً