الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمارس رياضة التايكوندو وأصبت بشد في مشط القدم متى أشفى منه للمشاركة في بطولة رياضية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا لاعب تايكوندو، عمري 18 سنة، في أحد التدريبات فجأة وبلا سبب أو مقدمات آلمتني قدمي من فوق الكعب من الخلف (الوتر)، ولاحظت أنه يؤلمني كلما ضغطت بمشط القدم فقط، أما إن وقفت على الجزء الخلفي من القدم فلا ألم، فقط الألم حين أدوس بمشط قدمي على الأرض.

طلب مني المدرب أن أرتاح، وبالفعل ارتحت 3 أيام بدون تدريب، ثم عدت للتدريب بعد ال 3 أيام، ولما بدأ التدريب عاود الألم لكن أقل بكثير من المرة السابقة، فقلت للمدرب، فقال لي: قم بالمرونة جيدا ولا مشكلة في الألم الخفيف، بالفعل نفذت ما قال، وبعد وقت ليس بالطويل زاد الألم قليلا، وتابعت إلى أن زاد ولم أعد أستطيع أن أضغط بالمشط على الأرض أبدا فخرجت من التدريب وعدت للبيت.

في اليوم التالي حين استيقظت كان الألم قد زاد جدا، وذهبت للمشفى، فطلب مني الطبيب إشاعة عادية، وقال لي: وترك مشدود، ضع رباطا ضاغطا، ثم شطب ما كتب وقال: لا بل ضع جبيرة لمدة أسبوع، وضعت الجبيرة وانقضى الأسبوع وعدت له فقال لي: انزع الجبيرة وضع رباطا ضاغطا لمدة أسبوع، مع العلم أنني لم أثق أبدا بكلام طبيب المشفى بسبب طلبه لإشاعة ال x، وبسبب أنه لم يفحص قدمي أبدا، فقط نظر في الإشاعة وقال لي: كذا وكذا.
 
ذهبت لطبيب النادي فتفحص قدمي وقال لي: إن ما أصابني هو شد كاد أن يتحول لالتهاب في وتر اكيلس، بعد ذلك وضع مرهما معينا ودلك قدمي بجهاز تدليك بالكهرباء، وقال لي: إنني لن أستطيع أن ألعب البطولة القادمة، لم يعجب المدرب ما قاله الطبيب، وهو يريدني أن أدخل البطولة، وأنا محتار في أمري.

أنا الآن أمشي عليها بشكل طبيعي والحمد لله لا يوجد ألم، لكن حين أقف على المشط لا أستطيع أن أطيل الوقوف، وأشعر بأن الوتر يشد ويجبرني أن أقف معتدلا ولا أقف على مشط القدم، البطولة موعدها بعد أسبوع تماما من تاريخ نزعي للجبيرة (المدة التي طلب مني طبيب المشفى أن أريحها).
 
لذا فالسؤال هنا: هل هناك خطر فعلا إن لعبت البطولة؟ وهل هناك احتمال أن يتطور الأمر لالتهاب أو قطع في الوتر لا قدر الله؟ وهل إذا اختفى الألم تماما وشعرت بأن قدمي عادت كسابق عهدها، هل أستطيع أن أشارك في البطولة أم هي مجازفة؟ وإن كانت مجازفه فماهي المدة التي أستطيع بعدها أن أعود إلى الرياضة بلا خوف أو قلق من أن أصاب؟
 
أنا الآن بناء على طلب طبيب النادي أضع دهانين (فولتارين) و (ريباريل جيل) 4 مرات في اليوم، وأضع قدمي في الماء الدافئ أو الساخن.

أتمنى الإفادة؛ لأنني في قلق وحيرة من أمري، ولا أعلم ما العمل؟ وفقكم الله وجزاكم كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

أنا أنصحك باتباع توصيات الطبيب وليس المدرب؛ لأن المدرب لا يمكنه أن يقدر مدى تأذي وتر (اخيل) وهو أطول وأقوى وتر في الجسم كله؛ ولذا فإن الطبيب الذي فحصك هو مختص بهذا النوع من الإصابات، وبالتالي فإن رأيه هو الذي يجب أن تأخذ به.

وطبعا يفضل إجراء صورة بالطنين المغناطيسي الذي يكشف تماما حجم التضرر الذي حصل بالوتر من شد إلى تمزق جزئي إلى تمزق كامل، وعلى ما يبدو ومن الوصف الذي وصفته أنه مازال في مرحلة الشد، وعادة فإنه يحصل تورم في المنطقة، وألم مستمر إن حصل تمزق جزئي أو تمزق كامل.

والعلاج يكون بتجنب المشي والركض قدر الإمكان، ويفضل رفع القدم عند الجلوس، ويفضل وضع heel lift في الحذاء عند المشي لإراحة الوتر، ووضع ثلج على المكان أو كما أوصاك به الطبيب.

وعندما يخف الألم فإنه يجب إجراء تمارين تدريجيا للوتر بإشراف المعالج الطبيعي، وفي بعض الحالات يحتاج المريض لوضع مثبت للكعب ولعدة أسابيع، لذا أرى أن لا تغامر، واتبع نصائح الطبيب المعالج.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً