السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ من العمر 20 سنة, أصبت بالوسواس القهري الفكري منذ 8 سنوات, ولقد دمر حياتي, وطوال هذه الفترة وأنا أعاني من أفكار أكاد أجن منها، فبالرغم من إدراكي إدراكا تاما أنها عارية من الصحة؛ إلا أنها لا تغادرني أبدا, فهي تقريبا كل يوم تفسد لي كل أوقاتي، ولكي أوضح لك أكثر, أود أن أعلمك أنني لا تنتابني فكرة واحدة, بل أفكار متنوعة ومختلفة, فمثلا عندما أكون في المدرسة تأتيني فكرة أنني لا أستطيع أن أستوعب الدرس, وأنني سأفشل, وتبقى تلح علي, مع شعوري بقلق مرافق لهذه الأفكار.
كذلك عندما ألتقي بأشخاص في الشارع, أو في مكان آخر تنتابني فكرة أن الناس تحتقرني, ولا تقدرني, ولا تعطي لي قيمة؛ مما تسبب لي القلق والاضطراب, وهناك أفكار أخرى.
المهم أن هذه الأفكار متنوعة بتنوع المواقف, فكلما كنت في موقف معين انتابتني فكرة قهرية معينة.
أنا أكتب إليك هذه الرسالة والمرض يقطع أحشائي؛ آملا من الله ثم منك أن تصف لي أفضل علاج, يكون لي بردا وسلاما, مع العلم أني زرت طبيبا نفسيا سابقا, ووصف لي دبريتين, فأخذته لمدة 3 سنوات تقريبا, ولم أشعر بأي تحسن, رغم أني قلت للطبيب بعدم تحسني؛ إلا أنه أصر عليه, مما اضطرني لزيارة طبيب آخر, والذي وصف لي أنفرانيل, فأخذت حبتين في اليوم, لكني لم أشعر بتحسن ملحوظ؛ مما أدى به إلى الجمع بين الدبريتين والانافرانيل, فتحسنت تحسنا جيد جدا لبضعة أيام, ثم عادت إلي الأفكار من جديد.
هذه هي قصتي مع الوسواس القهري الفكري, أتمنى أن تفيدني يا دكتور, خاصة أنني خائف كثيرا من أن أكون مصابا بوسواس قهري حاد, والذي يعجز الطب عن شفائه, كما أنني قرأت أن هناك أدوية أخرى, كالبروزاك, والزولفت, والفافارين، خاصةً بالمرضى الذين يعانون أفكارا فقط, والتي لم أجربها من قبل.
فأرجو أن تنفعني, وتكون لي عونا, وجزاك الله كل خير.