السؤال
السلام عليكم.
أشكر لكم جهدكم وصبركم، جعله الله في ميزان حسناتكم.
أنا إنسان ذو شخصية قوية، وقريب من الله، حدثت لي صدمة نفسية كبيرة بشيء لم يكن متوقعًا، وأعلم أني السبب بمرضي النفسي؛ فقد أصبحت الوساوس القهرية تلاحقني، لدرجة أنها شغلت كل كياني وتفكيري، وفي كل لحظة تذكرني نفسي بما حدث لي من أنواع القهر وتفاصيله، حتى دخلت في دائرة مفرغة لا نهاية لها، مما أدى لإصابتي بالاكتئاب، ولكني ظاهريًا أحاول أن أمارس حياتي أمام الناس بشكل عادي.
بعد 5 سنوات هداني الله، وأصبحت أحدث نفسي بأن هذا قضاء الله وقدره، ولا بد من الرضا واليقين بأنه الخير لي، وأن ما حدث هو أمر طبيعي، ويمكن حدوثه، وأن كل إنسان له لحظات ضعف، ولحظات قوة، وأن الله كتب كل شيء، فلا فائدة من التفكير في الماضي، ولكن أحيانًا تغلبني نفسي.
لقد أصبحت أنام بشكل جيد -ولله الحمد-، كما أنعم الله علي بقراءة سورة البقرة والرقية يوميًا، وقد تحسنت حالتي كثيرًا -بفضل الله-، ولكن الوساوس أصبحت تؤثر على معدتي وقولوني، فاستخرت الله في أخذ عقار لوسترال 50 ملج، حبةً صباحًا، لأني مررت بنفس المشكلة منذ عشرين عامًا، وأخذته لفترة، والآن مرت 10 أيام تحسنت فيها قليلاً، فما نصيحتكم لي؟
وجزاكم الله خيرًا.