الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكيس المبيض ومتلازمة مقاومة الأنسولين وأثرهما على الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العر 19 عاماً، طولي 164سم، ووزني 87 كجم، مشكلتي أنني أعاني من متلازمة مقاومة الأنسولين، وتكيسات المبيض.

واجهتني صعوبة فقدان الوزن منذ طفولتي، فكان مجهودي دائمًا بلا جدوى، و خضعت منذ ثلاث سنوات إلى عملية شفط الدهون من منطقة البطن، و تم استخراج حوالي 4 لتر، بعدها بسنة خضعت لعملية مثلها في البطن، وتم استخراج 2 لتر.

أنا الآن أخذ (جلوكوفاج) جرعة 1000جرام، مرتين يوميًا، منذ حوالي أربعة أشهر، و فقدت 6 كجم، مع إتباع نظام غذائي محسوب. لدي بعض الاستفسارات، أرجو شاكرة أن يتسع لها صدركم:

- أعرف أن حالتي تواجه صعوبة في الحمل، ولكن هل يمكنني إنجاب طفل سليم معافى كباقي السيدات؟

- هل سيواجه الجنين في حالة الحمل مشاكل جراء مرض الأم؟ أو تناولها الجلوكوفاج؟

- هل عملية شفط الدهون تؤثر على الإنجاب؟ وهل يمكن أن تسبب التصاق قنوات فالوب مثلاً، أو أية أخطار مختلفة؟

- هل ممارسة العادة الشيطانية، - أعزنا الله و إياكم - في الماضي أثناء الدورة الشهرية، ثم التوقف عنها، قد تسبب أياً من الأضرار التي سبق ذكرها؟

أعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تائبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما زال وزنك في منطقة الأمان بعيداً عن الأوزان الثقيلة، التي تتخطى 120 إلى 150 كجم، فلا تفقدي الثقة في إمكانية النزول بالوزن إلى الوزن القياسي، وفقدان 20 كجم مع الإرادة والعزيمة ليس صعبًا.

فقط الإقلال من كمية السعرات الحرارية التي تتناولينها يوميًا، عن طريق تناول السلطات الخضراء، والخضروات المسلوقة، والفاكهة قليلة السكر، مثل: التفاح الأخضر، والكمثرى، والحبوب، مثل: القمح النابت، والبليلة، وتلبينة الشعير المطحون والمغلي مع الحليب قليل الدسم، والمشي، والركض، والتمارين الرياضية في المنزل، مثل نط الحبل، وصعود ونزول السلالم، وأعمال البيت المعتادة مع وضع هدف شهري، وليكن 2 كجم، ولا مانع من تناول حبوب (زينيكال)، بعد الأكل قرص ثلاث مرات يوميًا؛ التي تمنع امتصاص الدهون، وبالتالي تساعد في إنقاص الوزن، والاستمرار على تناول حبوب (جلوكوفاج)؛ لأنها تعالج مقاومة خلايا الجسم لهرمون الإنسولين، وبالتالي تساعد في علاج التكيسات.

ولا يوجد مانع من إنجاب طفل سليم عندما يتم إنقاص الوزن ومعالجة التكيسات، وعند التخلص من الوزن الزائد، سوف تختفي حالة مقاومة الخلايا لهرمون الإنسولين، وليس (للجلوكوفاج) تأثير سلبي على الحمل، فمعظم السيدات اللاتي في مثل حالتك يتم الحمل لهن أثناء تناول تلك الحبوب، وبمجرد العلم بالحمل يتم وقفها ولا قلق من ذلك.

عملية شفط الدهون تتم من خارج الغشاء البريتوني، ولا يتم الوصول إلى أعضاء الجسم الداخلية، وبالتالي لا تحدث التصاقات عند الأنابيب - إن شاء الله -.

وأضرار ممارسة العادة السرية، تنتهي - إن شاء الله - بالتوقف عن ممارسة تلك العادة، مع إعادة الثقة بالنفس، والتخلص من حالة الانطواء، والخوف المجتمعي، والاندماج في المجتمع المحيط بك من الأسرة، والمدرسة، والجامعة، والأصدقاء، ولا تترك العادة أثراً على الجهاز التناسلي.

والمشكلة أساسها بسبب الوزن الزائد، ومع إنقاص الوزن والاستمرار على حبوب (الجلوكوفاج)، والاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش، والمرمية، وهناك أيضًا حليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي انتظام الدورة الشهرية - إن شاء الله -.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً