الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما مدى احتمالية الحمل بعد الإجهاض؟

السؤال

السلام عليكم

متزوجة، وعندي طفل عمره سنتين، وحملت مرة أخرى ولكنني أجهضت في الأسبوع الرابع، والدورة نزلت بعد شهر بالضبط، ولمدة يومين فقط، مع آلام قبل موعدها بأسبوعين، وإفرازات بنية قبل موعدها بيومين، والدورة الثانية نزلت بعد 28 يوماً، وبنفس أعراض الدورة السابقة، وكذلك أشعر بآلام في الصدر.

ذهبت إلى الطبيبة، وأخبرتني أن الرحم سليم، ولكن هرمون الحليب عالٍ بنسبة صغيرة، ولكنها قامت بالكشف فقط على صدري بدون تحليل لنسبة البرولاكتين، وأعطتني دوستنيكس وكلوميد منذ اليوم الخامس، مرتين في اليوم لمدة خمسة أيام، فهل أنا بحاجة لعلاج آخر؟ وهل من الممكن أن يحصل الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال وصفك للدورة الشهرية ونزولها لمدة يومين وقبل موعدها بأسبوعين، مع نزول إفرازات بنية، مع وجود ألم وثقل في الصدر؛ في ذلك إشارة إلى وجود خلل في التوازن الهرموني بسبب ضعف التبويض، الناتج في الغالب عن حالة التكيس على المبايض، وهي حالة لا تستطيع البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وتتحوصل داخل المبايض؛ مما يؤدي إلى خلل وضعف في التبويض، ويصبح هرمون الإستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيداً، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية ضعيفة، وتنزل في صورة تنقيط، أو نزول إفرازات بنية، حسب حالة الخلل الحادث، أو تتأخر مدة طويلة، والحمل في هذه الحالة قد يتأخر بسبب تلك المشكلة.

وقد تتأخر الدورة الشهرية أيضا بسبب ارتفاع هرمون الحليب برولاكتين، وبالتالي يجب الاستمرار على تناول حبوب دوستينكس حتى تصل قيمة الهرمون إلى الصفر، مع العمل بقوة على إنقاص الوزن في الشهور القادمة، من خلال حمية غذائية، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا بعد الوجبات؛ للمساعدة في علاج التكيس من خلال ضبط نسبة هرمون الأنسولين في الدم، وتحسين التبويض، وممارسة قدر من الرياضة مثل المشي، وأعمال البيت والتمارين الرياضية وذلك لمدة الشهور الستة القادمة.

وقد يساعد الكلوميد في إخراج بويضات قابلة للإخصاب، وإذا لم يحدث حمل في هذه المحاولة فالنصيحة بالتوقف عن منشطات المبايض؛ حتى يتم السيطرة على الوزن، وضبط وتنظيم الدورة الشهرية، ثم إعادة المحاولة مرة أخرى.

ولإعادة تنظيم الدورة عن طريق تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصاً واحداً مرتين يومياً، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى؛ حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كذلك بعد الفطام يمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، للمساعدة في ضبط نسبة هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس كذلك، فإن كسل هرمونات الغدة الدرقية قد يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة TSH & Free T4، وتناول العلاج المناسب حسب نتيجة التحليل.

مع تناول مشروب أعشاب البردقوش والمرمرية، وتناول الفواكه والخضروات وحليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، وتناول كبسولات Total fertility وكبسولات أوميجا 3 وأقراص فوليك أسيد 5 مج يوميا قرصا واحدا، مع التركيز في كل تلك الفترة على الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة؛ حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل، والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً