الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرغب بالحمل لكن دورتي غير مضطربة وأعاني من ضعف التبويض!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة منذ سنة وسبعة أشهر، ولم يحصل حمل حتى الآن، وقد كنت أعاني من التكيس وارتفاع هرمون الحليب، وقد تعالجت منه بفضل الله، وانخفض هرمون الحليب، ولكني آخذ الدوكتونس نصف حبة كل أسبوعين، حتى لا يعود مرة أخرى، ولا زلت أستعمل الجلكوفاج يوميا قرصا واحدا حتى لا يعود، وأجريت تحليل الغدة، وكان سليما –والحمد لله-، ولكن مشكلتي أن عندي ضعفا في التبويض، مما يجعل الدورة تتأخر في النزول، فوصفت لي الطبيبة الدوفاستون، وبعد أن تنزل تصف لي الكلوميد وإبرا كذلك، وتعطيني شهرا للراحة بعد 3 أشهر من التنشيط.

أريد الحل، انصحوني بشيء أفعله يقوي التبويض غير الكلوميد وإبر التنشيط، أريد شيئا يساعد على تكبير البويضات ومن ثم الحمل -بإذن الله-، وكذلك أريد أن تكون الدورة الشهرية منتظمة وتنزل بدون استعمال الدفاستون، لأني أعرف أن من تريد الجمل لابد أن تكون الدورة لديها منتظمة.

كما أن تحاليل زوجي كلها سليمة -و الحمد لله-، ولكن لديه ضعف في حركة الحيوانات المنوية، فقد كانت 20 %، والآن بعد استعمال الأدوية التي وصفها الدكتور أصبحت 40 %، فهل هذه النسبة طبيعية؟

{رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين}

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يصح تناول منشطات المبايض بكثرة وبهذه الطريقة، وتحاليل الزوج ما زالت ضعيفة، لأن البويضة الجيدة تحتاج إلى حيوان منوي طبيعي حتى يحدث الحمل، ولذلك يجب التوقف عن فكرة الحمل في الشهور الستة القادمة حتى تنتظم دورتك الشهرية، وحتى يتم بذل جهد أكبر في إنقاص الوزن، مع الاستمرار في تناول حبوب دوستينكس وحبوب جلوكوفاج بعد الأكل، مع تناول حبوب منع الحمل، والتوقف عن تناول الدوفاستون؛ لكي تتم معالجة الأكياس الوظيفية ووقف حالة التكيس.

ويجب متابعة حالة الزوج، وعمل تحليل للمني بعد الجماع بأربعة أيام، ويجب عمل مزرعة بول، وأخذ المضادات الحيوية المناسبة حسب نتيجة المزرعة والتحليل، مع متابعة الحالة عند طبيب جلدية وتناسلية لأخذ الأدوية المناسبة، لزيادة حيوية وعدد الحيوانات المنوية، ويمكن للزوج تناول كبسولات رويال جلي، واوميجا 3 ، وكبسولات فيتامين A& E مرتين يوميا، وحبوب فيتامين C.

وبعد مرور تلك الفترة يمكنك العودة إلى تناول حبوب دوفاستون، ومنشطات المبايض، والإبر التفجيرية، تحت إشراف الطبيبة المعالجة، بعد إعطاء المبايض فترة راحة، وبعد تحسن الحيوانات المنوية للزوج.

وهناك إجراءٌ جراحي، وهو عملية تثقيب المبايض بالمنظار يقوم بها استشاري النساء والتوليد، وتعطي تلك العملية نتائج جيدة في معالجة التكيس.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل: total fertility، ويمكنها أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى الفوليك اسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، مع تركيز الجماع بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل في الأسبوع الأوسط من الدورة، حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً